يزور وزير الخارجية الافغاني زلماي رسول قطر للاجتماع مع مسؤولين حكوميين لبحث المصالحة مع حركة طالبان . وتعد الزيارة مؤشرا على ظهور زخم جديد لعملية السلام والمصالحة في هذا البلد الذي تمزقه الحرب منذ عدة اعوام. ونسبت وكالة رويترز للانباء عن المتحدث باسم الخارجية الافغانية جنان موسى ضياء قوله ان الوزير رسول سيزور الدوحة في غضون عشرة ايام. وكانت حركة طالبان اعلنت في يناير الماضى انها ستفتح مكتبا سياسيا في قطر، وهو ما اعطى اشارات الى محللين للاستنتاج بأن الحركة باتت مستعدة للدخول في مفاوضات مع الحكومة الافغانية. ويرى مراقبون ان النتائج المرجحة لمثل هذه المفاوضات منح الحركة مناصب حكومية، او سيطرة رسمية على معظم معاقل الحركة وموطنها التاريخي في جنوبي افغانستان. وكان الرئيس الافغاني حامد كرزاي دعا في الحادي والعشرين من الشهر الماضي زعماء طالبان الى محادثات مباشرة مع حكومته لانهاء الصراع المسلح في البلاد. ويعتمد كرزاي، الى جانب قطر، على باكستان المجاورة للتوسط في هذا الامر ، وقال كرزاي في بيان اصدره مكتبه: "من اجل تحقيق اهداف عملية السلام، ادعو قيادة طالبان الى الدخول في محادثات مباشرة مع الحكومة الافغانية". واضاف : "فيما اؤكد على اهمية الدعم الباكستانية لعملية السلام، فانني اطلب من حكومة باكستان الشقيقة دعم وتسهيل جهودها لاجراء مفاوضات مباشرة في اطار العملية السلمية".