طالب الرئيس الافغاني حامد كرزاي القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي (الناتو) الى الانسحاب من القرى الافغانية في المناطق الريفية، عقب مقتل 16 مدنيا افغانيا على يد جندي امريكي. وابلغ كرزاي وزير الدفاع الامريكي الزائر ليون بانيتا بأن القوات الافغانية هي التي يجب ان تقود عمليات الامن على مستوى البلاد بأكملها في عام 2013. من جانب آخر، اعلنت حركة طالبان الافغانية تعليق مباحثاتها مع الولاياتالمتحدة بسبب ما تراه الحركة تغيرات في موقف واشنطن من المفاوضات. وقال الناطق باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تصريحات الخميس، ان الولاياتالمتحدة تواصل تغيير شروط التفاوض المتفق عليها مسبقا. واضاف ان طالبان تريد فقط ان تناقش قضية نقل المساجين، وفتح مكتب سياسي لها في قطر، الا ان المفاوضين الامريكيين يريدون توسيع دائرة التفاوض. وقال مجاهد ان الامريكيين لا يريدون ان تشارك الحكومة الافغانية في تلك المفاوضات. يشار الى ان متحدثا باسم الحكومة الافغانية كان ذكر في العاشر من هذا الشهر ان وزير الخارجية الافغاني زلماي رسول سيزور قطر للاجتماع مع مسؤولين حكوميين هناك للبحث في عملية المصالحة مع حركة طالبان. وتعد هذه الزيارة مؤشرا على ظهور زخم جديد لعملية السلام والمصالحة في هذا البلد الذي تمزقه الحرب منذ عدة اعوام. وكانت حركة طالبان اعلنت في يناير/ كانون الثاني انها ستفتح مكتب تمثيل سياسي في قطر، وهو ما اعطى اشارات الى محللين للاستنتاج بأن الحركة باتت مستعدة للدخول في مفاوضات مع الحكومة الافغانية. ويرى مراقبون ان النتائج المرجحة لمثل هذه المفاوضات منح الحركة مناصب حكومية، او سيطرة رسمية على معظم معاقل الحركة وموطنها التاريخي في جنوبي افغانستان. وكان الرئيس الافغاني حامد كرزاي قد دعا في الحادي والعشرين من الشهر الماضي زعماء طالبان الى محادثات مباشرة مع حكومته لانهاء الصراع المسلح في البلاد.