ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن تصريحات وزير الدفاع الأمريكى ليون بانيتا حول تغيير مهمة الجيش الامريكى فى أفغانستان إلى دور استشارى، أثارت حالة سوء فهم لدى الشعب الأمريكي. وأضافت الصحيفة -في تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين- أن تصريحات بانيتا مفادها أن واشنطن ستعجل من انسحاب قواتها من أفغانستان فى حين أن البيت الأبيض لم يتخذ قرارا حول هذه المسألة حتى الآن ولم يطرأ أى تغيير فى الخطة الاستراتيجية للانسحاب، وأن تضارب الفهم حول الوضع الراهن في أفغانستان يزيد حالة البلبلة، نظرا لعدم إحداث أي تغيير في الخطة الأساسية القائمة على نقل القيادة الأمنية إلى الشعب الأفغانى نهاية عام 2014.
واوضحت الصحيفة ان نقل القيادة الامنية لا يعد جدولا زمنيا لقرار انسحاب جميع القوات الاجنبية بل انه بعد حلول عام 2014 سيتحمل الافغان مسئولية الدفاع عن انفسهم مع بقاء مستشارين أجانب، وأن القوات الامريكية ستمد افغانستان بالدعم الجوى والمدفعى والمعونات الطبية حتى بعد عام 2014 حيث أن الجيش الافغانى لن تتوفر له هذه الخدمات قبل حلول عام 2016 على الأقل.
وتابعت الصحيفة ان الدور الامريكى سيتغير الى تقديم الدعم والاستشارة ..منوهه بانه مهما كانت المسميات، ستظل القوات الامريكية تحارب قبل وخلال وبعد عام 2014.
وقد أعلن وزير الدفاع الأمريكي عن قرب انتهاء التفاوض بين بلاده وأفغانستان من أجل عقد اتفاق استراتيجي طويل المدي، مشيرا إلى سيتم السماح للولايات المتحدة بالبقاء على مدي طويل في أفغانستان عقب انسحاب القوات الأمريكية خلال عام 2014 كما هو مقرر وذلك بمجرد الانتهاء من وضع الاتفاق الاستراتيجي بين البلدين وتوقيعه.
وأضاف أن المهام الرئيسية للولايات المتحدةالأمريكية في أفغانستان ستتمثل في قمع المسلحين وإرهابي تنظيم القاعدة إلى جانب توفير الدعم الجوي والاستخباري واللوجستي لقوات الأمن الأفغانية .