لندن-أ ش أ: تعتزم السلطات البريطانية اليوم الإثنين الإفراج عن رجل الدين الأردني عمر عثمان (ابوقتادة) البالغ من العمر 51 عاما من السجن والسعي إلى زيادة الإتصالات مع الجانب الأردني سعيا وراء ترحليه إليها حسبما أفادت صحيفة " ذا تايمز" البريطانية. وأضافت الصحيفة "إن وزارة الداخلية البريطانية ستطلب من أبوقتادة الإلتزام بحظر التجول المفروض عليه لمدة 22 ساعة يوميا بما في ذلك حظر ذهابه مع أصغر أبنائه الى المدرسة".
ووفقا لقرار الإفراج، سيكون من حق أبوقتادة التجول لمدة ساعتين منفصلتين في اليوم ولن يكون مسموحا له إستخدام الإنترنت أو أي من الآلات الكهربائية ومنها أجهزة الهاتف المحمول كما لن يستطيع استقبال أي من زواره في منزله من خارج العائلة عدا من تتم الموافقة عليه من جانب رجال الأمن وبنفس الحال لن يستطيع التحدث مع من يلتقيهم خارج منزله إلا بموافقة أجهزة الأمن وستتم متابعة أبوقتادة من خلال جهاز تتبع المفرج عنهم الخطرين.
كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد تحدث هاتفيا مع ملك الأردن عبدالله الثاني للبحث عن حل لمشكلة تسليم أبوقتادة للأردن والتي رفضتها المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان بسبب المخاوف من تعرض أبوقتادة للتعذيب هناك.
كانت إحدى المحاكم البريطانية قد قررت إطلاق سراح أبو قتادة بكفالة وذلك حتى يتم النظر في قضية ترحيله الى الأردن بعد أن رفضت المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان قرار محكمة بريطانية سابقا يتعلق بترحيله.
وأبوقتادة تعرض للسجن لمدة ستة أعوام ونصف العام حيث اعتبرت السلطات البريطانية أنه يشكل خطرا على السلم الإجتماعي في بريطانيا وقضت محكمة بريطانية بترحيله إلى الأردن ولكنه رفع دعوى أمام محكمة حقوق الإنسان التابعة للإتحاد الأوربي في ستراسبورج وكسبها.
كانت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي قد أشارت الى أن قرار المحكمة الأوربية "ليس نهاية الطريق" مضيفة أن حكومتها تشعر بإحباط شديد بسبب هذا القرار.
وتتهم السلطات البريطانية أبو قتادة بدعم الجهاديين في أوربا كما قالت المحكمة البريطانية التي تمت محاكمته أمامها وقضت بتسليمه الى الأردن أنه خطر حقيقي على السلام الإجتماعي في بريطانيا.
ولم تقبل المحكمة في ستراسبورج الوعود التي قدمتها الحكومة الأردنية إلى بريطانيا الخاصة بالمعاملة الجيدة التي سيحصل عليها أبوقتادة وقضت بعدم تسليمه خوفا من أن تجرى إعادة محاكمته في الأردن وقد يتعرض للتعذيب لجمع الأدلة ضده.