قررت إحدى المحاكم البريطانية اليوم الإثنين إطلاق سراح رجل الدين الأردني عمر إسماعيل (أبوقتادة) بكفالة، وذلك حتى يتم النظر في قضية ترحيله إلى الأردن بعد أن رفضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان قرار محكمة بريطانية سابق خاص بترحيله، وذلك حسبما قالت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أنه يحتمل تعرضه للتعذيب في الأردن. كان أبوقتادة قد تعرض للسجن لمدة ستة أعوام ونصف العام بدعوى أنه خطر على السلم الاجتماعي في بريطانيا، وقضت محكمة بريطانية بترحيله إلى الأردن ولكنه رفع قضية أمام محكمة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد الأوروبي في ستراسبورج وحكمت المحكمة لصالحه. كانت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي قد أشارت إلى أن قرار المحكمة الأوروبية "ليس نهاية الطريق" .. مضيفة أن حكومتها تشعر بإحباط شديد بسبب هذا القرار. وتتهم السلطات البريطانية أبوقتادة بدعم الجهاديين في أوربا كما قالت المحكمة البريطانية التي تمت محاكمته أمامها وقضت بتسليمه الى الأردن أنه خطر حقيقي على السلام الاجتماعي في بريطانيا. ولم تقبل المحكمة في ستراسبورج الوعود التي قدمتها الحكومة الأردنية الى بريطانيا الخاصة بالمعاملة الجيدة التي سيحصل عليها أبوقتادة وقضت بعدم تسليمه خوفا من أن تجرى إعادة محاكمته في الأردن وقد يتعرض للتعذيب لجمع الأدلة ضده.