قال السيد المشير القائد محمد حسين طنطاوي: "إن القوات المسلحة تقدر في أعمالها القتالية جميع الاحتمالات التي قد تواجه البلاد، وتخطط على الأسوأ منها، مؤكدا التزام مصر بجميع الاتفاقات والمعاهدات الدولية، وأن السلام هو الخيار الأول لمصر، مشيراً إلى أن القوات المسلحة لن تنساق للمخططات الخارجية، و التي تسعى لإشعال مصر والإضرار بشعبها، وشدد على أن القوات المسلحة هي العمود الفقري الذي يحمي مصر، وأن هدف المخططات هو ضرب هذا العمود". ومضى سيادته قائلا: "هذا ما لن نسمح به وسننفذ مهمتنا على الوجه الأكمل، وصولا إلى تسليم البلاد إلى إدارة مدنية منتخبة بإرادة الشعب، مؤكدا أن بلادنا ستعبر هذه المرحلة بقوة الجيش وإرادة الشعب معاً".
جاءت تصريحات السيد المشير محمد حسين طنطاوي خلال مناورة عسكرية بالإسماعيلية تحت اسم "نصر6"، والتي نظمتها إحدى تشكيلات الجيش الثاني الميداني، على ثلاث مراحل واستمرت لعدة أيام, قامت خلالها وحدات من القوات المسلحة بعبور قناة السويس، واختراق صفوف العدو واجتياح سيناء والزحف شرقا إلى أعماقها للقضاء على عدوان عسكري محتمل وطرد فلوله من تلك البقعة الطاهرة المقدسة.
وكانت تلك المناورة انطلقت إثر معلومات تلقتها الدوائر المعنية بالقاهرة من"إسرائيل"، وتشير تلك المعلومات إلى أن قادة الدولة العبرية العسكريين يستعدون لإعادة احتلال سيناء، ويحاولون من خلال تصريحاتهم التي يبثها وينشرها الإعلام الصهيوني إظهار شبه جزيرة سيناء بأنها منطقة تعاني من الانفلات الأمني، وأنها باتت خطرا داهما على أمن تل أبيب، من أجل إيجاد زريعة تبرر لهم استغلال الأوضاع التي تعيشها مصر، ومن ثم يقومون بمهاجمة سيناء.
ويتجاهل الغزاة الصهاينة أن القوات المسلحة المصرية تبسط سيطرتها التامة على سيناء، حتى وإن كانت كامب ديفيد المشئومة تمنعها من بسط وجودها في أقصى شرقها.
كما يتجاهلون أنها قادرة على سحق أي عدوان إسرائيلي همجي جديد يستهدف تلك البقعة العزيزة على كل مصري، لذا فإن تصريحات السيد المشير في أثناء مناورات قواتنا المسلحة ترسل برسالة واضحة وحاسمة للخارج وطابوره الخامس الذي يعيش بيننا مفادها أن لمصر جيش يحميها ويحمي ثورة شعبها.
كما تجيء تلك التصريحات، في ظل تحريض متواصل من قبل طابور إعلامي خامس للمارينز ينطق بالعربية، هذا الطابور يتخذ من مصر مرتكزا لرسالته الإعلامية المشئومة، تلك الرسالة التي تروج لثورة جديدة يوم 25يناير المجيد.
تلك الثورة هي في الواقع ثورة مضادة تستهدف ما حققته ثورة 25يناير المجيدة من نتائج مبهرة وعظيمة. تلك النتائج تُوِّجت بأنزه انتخابات ديمقراطية شهدتها مصر طوال تاريخها، منح خلالها الشعب ثقته لثواره الحقيقيين .
لذا صدرت تعليمات واشنطن وتل أبيب لعناصر تعيش بيننا وتزعم انتماءها لثورتنا، صدرت التعليمات لتلك العناصر بالتخلف عن مغادرة الميدان يوم 25يناير المقبل، في أعقاب انتهاء الاحتفالات بذكرى الثورة.
وتلك الاحتفالات من المتوقع أن يشارك فيها الملايين من أبناء شعبنا، والتخلف عن مغادرة ميدان التحرير بالقاهرة وميادين أخرى بالمحافظات وإعلان الاعتصام والعصيان المدني العام، والعمل بشتى الطرق على استفزاز القوات المسلحة، في محاولة للوقيعة بينها وبين الشعب وخلق موجات من الفوضى.
ومن هذه المنطلقات كان رد السيد المشير القائد محمد حسين طنطاوي في كلمته على هامش فعاليات المناورة العسكرية: "إن المهمة الأساسية للقوات المسلحة هي الدفاع عن حدود مصر، موضحا أن مشاركة قوات الجيش في أعمال تأمين الانتخابات البرلمانية، وتأمين الأهداف الحيوية لا يؤثر على الكفاءة القتالية للقوات المسلحة".
كما أكد السيد المشير تحلي القوات المسلحة بأعلى درجات اليقظة والاستعداد القتالي لردع كل من تسول له نفسه المساس بمصر، وقال: "إن العمل على حماية الوطن وتأمين حدوده هو المهمة المقدسة للجيش المصري"، مؤكداً أن "القوات المسلحة اضطرت لخوض غمار السياسات من أجل حماية مصر من أعداء الوطن والشعب".
وأتمنى أن تكون رسالة المشير القائد محمد حسين طنطاوي قد وصلت لأعداء الوطن والشعب.
حوار مع القراء -الصديق أبو حذيفة برجاء إرسال تليفونك لي لأنني أرغب في التواصل معك، فليس كل ما يعرف يقال، وليس كل ما يكتب يعلق عليه،كن كالنخيل سيدي، ودعك من الصغار، دعهم في غيهم يعمهون، دعهم يأكلون ويشربون وجهنم مثوى لهم بإذن الله .
-أستاذ نبيل زيدان أنا احترم النقاش معك لأنك إنسان راق وتعرف قواعد الاختلاف، وأرجو ألا تستهين بتعذيب مواطن واحد حتى الموت، أو اغتصاب مواطنة، فلا يوجد شيء في الوجود يساوي إهدار كرامة فرد، ويا سيدي .. نحن إخوة .. ولكل اجتهاداته ورؤيته للأمور ويبقى الاحترام ما بقي الود.
-السادة القراء لا تقلقوا، قريبا سنفلتر الشتائم ولن يسمح لأصحابها بالتعليق على صفحات شبكة الإعلام العربية "محيط" إلا في حالة تعلمهم أصول الاختلاف واحترام الرأي الآخر. [email protected]