كابول : في تسجيل جديد له نشر السبت على مواقع الإنترنت ، أعلن الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أن مناطق الحدود الباكستانية الأفغانية تشهد ما أسماها حملةً صليبيةً يقودها الجيش الباكستاني ويشرف عليها ويشارك فيها الصليبيون الجدد. واتهم الظواهري الجيش الباكستاني بتنفيذ خطة تهدف إلى "طعنِ الصمود الجهاديِ في أفغانستان من الخلف لكي تسلم القوات الصليبية في أفغانستان من الخسائر وتتمكن من الاستمرار في فرضِ النفوذ الأمريكي الصليبي العسكري المباشر على جنوب آسيا". واعتبر الظواهري أن الجيش الباكستاني يعمل كعنصر أساسي في الحملة الصليبية على الإسلام والمسلمين وتحول لأداة في يد الصليبية العالمية ضد شعبِه وجيرانه وسائر الأمة المسلمة. ورأى أن هناك "مغالطات تاريخية" تتعلق بحكومة باكستان التي اتهمها بأنها "تزعم كذباً وزوراً أنها حكومة إسلامية قامت لتدافع عن حقوقِ المسلمين ، إلا أنها لم تطبقِ الإسلام بعد أكثر من ستين عاماً على قيامِها". واعتبر أن باكستان ليست دولة إسلامية، وأن هذا المفهوم الذي ترسخ في أذهان الناس عنها تاريخياً غير صحيح، داعيا عناصر الجيش الباكستاني إلى تذكر تحريم "إعانة الكافرين على المسلمين". وجزم الرجل الثاني في القاعدة بأن المعركةَ الدائرة اليوم في وادي سوات وفي مناطق القبائل "ليست مشكلة داخلية باكستانية، ولكنها ميدان من ميادينِ الحملة الصليبية المعاصرة ، وتوجه الظواهري إلى عناصر الجيش الباكستاني بالقول: "على كل جندي وضابط يشارك في الحملة على وزيرستان أن يتذكر الوعيد الشديد الذي ورد في القرآنِ لمن يعين الكفار على المسلمين. وأضاف الظواهري في التسجيل، الذي حمل اسم "طريق الهلاك" وعرضته مواقع دأبت على نقل بيانات القاعدة ، أن العملية التي تحمل اسم "طريقِ النجاة" ستكون "الطريق لهلاكهم". ودعا الباكستانيين إلى "الجهاد" ضد جيش بلادهم الذي وصفهم بأنه أداة ل"حملة صليبية" تهدف إلى ضرب التنظيمات الإسلامية في وادي سوات ومناطق القبائل لإراحة القوات الأمريكية في أفغانستان. وبرز في التسجيل الاستعانة بالكثير من المقاطع الخاصة بمواقف عائدة للشيخ عبد الرشيد غازي، الإمام السابق للمسجد الأحمر في إسلام آباد، والذي قتل مع العشرات من أنصاره في المسجد عام 2007 ، بعد مواجهات عنيفة مع الجيش الباكستاني.