قصفت طائرات باكستانية، أمس، مخابئ لحركة طالبان المتمردة شمال غرب البلاد بالقرب من الحدود الأفغانية، مما أسفر عن مقتل 10 مسلحين على الأقل. جاء ذلك فى الوقت الذى أكد فيه الجيش الباكستانى أنه على استعداد لدخول منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية، المعقل الرئيسى لطالبان - باكستان ومجموعات تنظيم القاعدة - بعد أسابيع من هجمات جوية ومدفعية استهدفت مواقع للمسلحين. وقال أحد مسؤولى الاستخبارات فى المنطقة: «شنت الطائرات عمليات قصف متتالية فى قرى حول لادا، حيث دمرت عددا من المنازل التى يستخدمها مقاتلو طالبان». وتزامن ذلك مع ما قاله الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة أيمن الظواهرى فى تسجيل مصور أمس الأول إن الجيش الباكستانى أصبح أداة فى أيدى «الغزاة الصليبيين» لإنقاذ الجنود الأمريكيين وجنود حلف شمال الأطلسى (الناتو) من مصير محتوم فى أفغانستان. وأضاف الظواهرى فى تسجيل 26 دقيقة على موقع «منتديات الفلوجة الإسلامية» على الإنترنت، أنه فى هذه اللحظة تضطلع القوات الباكستانية بدور محورى فى «الحملة الصليبية» ضد الإسلام والمسلمين، موضحا أن الهدف الوحيد لهذه الخطة هو توفير الحماية للأمريكيين والقوات المتحالفة من الهزيمة.