استمرارا لتفاقم أعمال العنف فى باكستان بين القوات الحكومية وحركة «طالبان»، قتل ما لا يقل عن 15 من أفراد الشرطة الباكستانية وأصيب 12 آخرون فى عملية انتحارية أمس فى وادى سوات شمال غرب باكستان، وقال قاضى غلام فاروق رئيس الشرطة فى وادى سوات «كان الشرطيون يتلقون تدريبا فى مدينة مينجورا حين فجر انتحارى نفسه فقتل 12 منهم وأصاب آخرين»، وأكد عاطف الرحمن المسؤول فى الإدارة وقوع العملية وحصيلتها موضحا ان الشرطة وضعت بعدها فى حال التأهب. وعلى صعيد متصل، قتلت القوات الباكستانية ما لا يقل عن 18 عنصرا من أفراد «طالبان» بينهم 6 كانوا يتدربون على القيام بعمليات تفجير انتحارية وذلك فى إطار العملية العسكرية التى تقوم بها قوات الأمن الباكستانية ضد متشددى طالبان فى وادى سوات. وتأتى تلك الهجمات بعد يومين على ظهور الرجل الثانى فى تنظيم القاعدة، أيمن الظواهرى، فى تسجيل دعا فيه الباكستانيين إلى «الجهاد» ضد جيش بلادهم، الذى وصفه بأنه أداة ل»حملة صليبية» تهدف إلى ضرب التنظيمات الإسلامية فى وادى سوات ومناطق القبائل لراحة القوات الأمريكية فى أفغانستان. وفى غضون ذلك، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إن إدارة الرئيس باراك أوباما اتهمت باكستان بأنها عدلت بشكل غير قانونى صواريخ أمريكية الصنع لزيادة قدرتها على تدمير الأهداف الموجودة على الأرض وهو ما قد يمثل تهديدا للهند موضحة أن إسلام أباد عدلت صواريخ هاربون الأمريكية الصنع المضادة للسفن وهى صواريخ بعيدة المدى لجعلها قادرة على ضرب أهداف برية، وأنه تم إبلاغ الاتهام بنهاية يونيو الماضى إلى رئيس الوزراء الباكستانى يوسف رضا جيلانى، وكانت إسلام أباد اشترت الصواريخ فى عهد الرئيس الأمريكى الأسبق رونالد ريجان، وقال مسؤولون استخباراتيون إنهم يشكون فى أن إسلام أباد أجرت تعديلات على هذه الصواريخ، الامر الذى يشكل انتهاكا للشروط التى تحكم استخدام هذه الصواريخ.
