طهران: جدد زعيم المعارضة الإيرانية مير حسين موسوي دعوته إلى تنظيم انتخابات رئاسية جديدة، بعد عشرة أيام من تظاهرة لأنصاره فرقتها قوات الأمن بعنف. ونقل موقع "موجكامب" الإصلاحي عن موسوي قوله: "كل العالم يعرف أن سلاحنا وشعاراتنا سلمية ومنطقية نريد الإفراج عن المعتقلين السياسيين، نريد ضمانات بتنظيم انتخابات نظيفة جديدة، نريد حرية التعبير والصحافة". والتقى موسوي الجمعة مهدي كروبي، المرشح الآخر الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وبحث معه في أحداث الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر. وتحتفل الجمهورية الإسلامية في مثل هذا اليوم من كل عام بذكرى اقتحام سفارة الولاياتالمتحدة في طهران في 1979، بتنظيم تجمعات حاشدة مناهضة للأمريكيين. وعلى الرغم من الحظر الذي فرضته السلطة، اغتنم أنصار المعارضة المناسبة للتظاهر ضد إعادة انتخاب أحمدي نجاد ، وتدخلت قوات الأمن بعنف ضد المتظاهرين واعتقل أكثر من مئة شخص. وكان موسوي قد أطلق في منتصف اغسطس/اب اسم (طريق الأمل الأخضر) على حركته لمواصلة الاحتجاج على إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في عملية انتخابية شابتها عمليات تزوير مكثفة على حد رأيه. وفي أعقاب الانتخابات المثيرة للجدل في حزيران/ يونيو، قتل عشرات الأشخاص واعتقل نحو أربعة آلاف آخرين في اضطرابات أغرقت إيران في أخطر أزمة سياسية منذ قيام الجمهورية الإسلامية في 1979.