اعتقلت قوات الأمن الإيرانية أكثر من عشرة متظاهرين خلال اشتباكات وقعت الجمعة بينها وبين أنصار زعيم المعارضة مير حسين موسوي خلال المسيرة السنوية المعادية لاسرائيل بوسط طهران. كانت السلطات الايرانية وعلى رأسها الزعيم الاعلى اية الله على خامنئي حذرت المعارضة من تحويل المسيرات المناهضة لاسرائيل الى احتجاجات ضد المؤسسة الدينية. وقال المرشحان الخاسران في انتخابات الرئاسة الايرانية موسوي ومهدي كروبي انهما سيحضران المسيرة. كان الاف من أنصار موسوي الذين يربطون معاصمهم بشارة خضراء أو يضعون شيلانا خضراء على أكتافهم بين الحشود في مسيرات يوم القدس التي تنظم في البلاد سنويا في الجمعة الاخيرة من رمضان. وقال شاهد عيان ان انصار الرئيس الايراني المحافظ محمود أحمدي نجاد اشتبكوا مع محتجين اصلاحيين خلال المسيرات المناهضة لاسرائيل مما أسفر عن إصابة شخصين على الأقل. ودفعت الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو حزيران والتي أعقبتها احتجاجات واسعة للمعارضة الجمهورية الاسلامية الى أزمة سياسية وأظهرت عمق الخلافات بين النخبة الحاكمة. ويقول زعماء المعارضة ان الانتخابات زورت لضمان اعادة انتخاب أحمدي نجاد وهو ما تنفيه السلطات.