طهران: أعلن المرشد الأعلى للثورة الإسلامية الإيرانية على خامنئي أن المعارضة الإيرانية خالفت النظام بإهانة زعيم الثورة الاسلامية الراحل اية الله الخميني ، فيما اتهمت المعارضة السلطات بالاعداد لاجراءات "غير تقليدية" لاقتلاع الحركة الاصلاحية. واتهم خامنئي في كلمة بثها التلفزيون الايراني المعارضة بانتهاك القانون من خلال اهانة مؤسس الجمهورية الاسلامية ، مضيفًا بأنها (المعارضة) شجعت خصوم إيران على تقويض النظام الاسلامي. وكان بيان صادر عن الحرس الثوري أكد أنه لن يتهاون مع إهانة الخميني ، قائلا: "نحن أتباع الامام الخميني.. لن نتهاون مع أي تقصير في تحديد ومحاكمة ومعاقبة من هم وراء الاهانة ومنفذيها" ، متهمًا ما أسماهم ب"الأعداء الأجانب" في الوقوف وراء هذا الأمر. في ذات السياق ، اتهمت المعارضة الايرانية السلطات بالاعداد لاجراءات "غير تقليدية" لاقتلاع الحركة الاصلاحية، بعد إعلان وسائل اعلام رسمية ان طلبة مؤيدين للمعارضة مزقوا وأحرقوا صور زعماء دينيين. وذكر موقع "كلمة" الإصلاحي أن من المتوقع أن تلقي السلطات القبض على زعيم المعارضة مير حسين موسوي بعد ستة أشهر من هزيمته أمام الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد في انتخابات متنازع على نتائجها أوقعت البلاد في موجة اضطرابات. وكان محافظون قد دعوا من قبل الى محاكمة موسوي لاذكائه الاضطرابات في الشوارع بعد الانتخابات الرئاسية التي أجريت في يونيو/ حزيران ، الا ان اعتقاله يعني فصلا جديدًا من التظاهرات. وتتهم السلطات الإيرانية المعارضة بأنها "أهانت" الزعيم الاعلى الراحل للثورة الايرانية اية الله روح الله الخميني خلال مظاهرات يوم الاثنين الماضي . وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لاشخاص قال انهم من أنصار المعارضة وهم يمزقون ويدهسون صورة للخميني خلال مظاهرات مناهضة للحكومة في السابع من ديسمبر/ كانون الاول. وشهد تجمع حاشد عم البلاد لاحياء ذكرى مقتل ثلاثة طلبة خلال عهد الشاه محمد رضا بهلوي أحداث عنف عندما اشتبك طلبة اصلاحيون مع قوات الشرطة المسلحة بالعصي والغاز المسيل للدموع في أكبر احتجاجات واستغل المحافظون لقطات بثها التلفزيون لواقعة حرق صورة للمرشد السابق اية الله الخميني ، حيث تعد هذه الحادثة ضمن أهم المحرمات في السياسة الإيرانية . وخرج عشرات الآلاف من رجال الدين المتشددين والمحافظين في مظاهرات أمس السبت في المدن الإيرانية رعتها الحكومة، معلنين دعمهم لخامنئي ومنددين بما اعتبروه إساءات إلى المرشد. وذهبت بعض الشعارات إلى القول "الموت للمناوئين لخامنئي". وأذاع التلفزيون الإيراني صورا بعضها يبدو حادثة معزولة يجري فيها حرق صور مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني والذي يعد محل إجماع بين القوى السياسية هناك، واتهم أنصار موسوي بأنهم وراء الحادثة وهو ما نفاه الزعيم المعارض في بيان على موقعه على الانترنت، مؤكدا أن الذين يؤيدونه لم يسمحوا بأي إهانة للخميني. وهاجم موسوي ورجال دين إصلاحيون بينهم حفيد الخميني المتشددين في النظام واتهموهم بالسعي لتأليب الرأي العام ضدهم عن طريق هذه الصورة. في الوقت ذاته استغل الحادثة مدعي المحكمة العامة والثورية في طهران عباس جعفري دولت آبادي وقال إن السلطات المعنية ستتصدى بحزم للمسيئين للإمام الخميني.