علي خامنئي اتهم المرشد الإيراني علي خامنئي المعارضة المؤيدة للإصلاح بانتهاك القانون وإهانة الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية. وأضاف خامنئي في كلمة بثها التلفزيون الإيراني اليوم : إن المعارضة شجعت خصوم إيران على تقويض النظام الإسلامي. وقال خامنئي: إن تجمعات المعارضة غير قانونية وحث السلطات على تحديد هوية "من يقفون وراء إهانة الإمام الخميني". ويأتي تهديد خامنئي بعد ساعات قليلة من إعراب المعارضة عن قلقها من أن تكون السلطات تعد لتصعيد الإجراءات ضدها بعد أن ذكرت وسائل إعلام رسمية أن طلابًا مؤيدين للإصلاح مزقوا صورة الخميني خلال تجمع حاشد يوم الاثنين الماضي. وقالت المعارضة: إن السلطات تقوم بالإعداد لإجراءات "غير تقليدية" لاقتلاع الحركة الإصلاحية، عبر اتهام المعارضين بتمزيق وإحراق صور الزعماء الدينيين. فقد عرض التلفزيون الرسمي لقطات لأشخاص قال: إنهم من أنصار المعارضة وهم يمزقون ويدهسون صورة للخميني خلال مظاهرات مناهضة للحكومة في السابع من ديسمبر. وأصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا قال فيه: "نحن أتباع الإمام الخميني لن نتهاون مع أي تقصير في تحديد ومحاكمة ومعاقبة من هم وراء هذه الإهانة ومنفذيها". وقال بيان نشر على موقع موسوي الرسمي "كلمة" على الإنترنت في إشارة إلى اتهامات السلطات للمعارضة بأنها "أهانت" الخميني: "إنهم بتنفيذ سيناريو معد سلفًا لإهانة الخميني وإلصاق ذلك بالطلبة يمهدون السبيل لأساليب غير تقليدية". وألمحت بعض مواقع الإصلاحيين على الانترنت إلى احتمال إلقاء القبض على زعيم المعارضة مير حسين موسوي بعد 6 أشهر من هزيمته أمام أحمدي نجاد في انتخابات أوقعت البلاد في موجة اضطرابات. ومن الواضح أن حملة الهجوم على المعارضة التي بدأت بمظاهرات للمحافظين تندد بإحراق وتمزيق صور الخميني في طريقها إلى التصاعد تدريجيًا، ووفق سيناريو مدروس بدأ بالتظاهر ثم ببيانات نارية من الحرس الثوري، لتصل ذروتها إلى التهديد شديد اللهجة الذي وجهه خامنئي للمعارضة. وإذا ما قررت السلطات الإيرانية اعتقال مير حسين موسوي، فإنه من المتوقع أن تندلع المظاهرات من جديد في إيران، لكنها ستكون هذه المرة أكثر قوة وعنفًا من الاحتجاجات التي تلت الإعلان عن نتائج الانتخابات الإيرانية، والتي وصفت بأنها أشد أزمة داخلية منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 وكشفت عن انقسامات بالغة داخل المؤسسة الإيرانية.