اتهم محافظون ايرانيون المعارضة الاصلاحية في ايران يوم السبت بالسعي الى الغاء الركائز الاساسية للجمهورية الاسلامية بما في ذلك منصب الزعيم الاعلى الايراني وباهانة مؤسس الجمهورية الاسلامية الراحل. وجاء حديث رجال الدين المحافظين ضد المعارضة بعد أيام قليلة من اشتباك وقع في طهران بين الشرطة وطلبة مؤيدين للاصلاح يسعون لاستنئاف تحديهم للرئيس محمود أحمدي نجاد بعد ستة أشهر من اعادة انتخابه في تصويت متنازع على نتيجته. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن اية الله أحمد خاتمي قوله في كلمة ألقاها في مدينة قم وهي المركز الرئيسي لرجال الدين الشيعة "ما يسعون اليه هو الا يبقى من الجمهورية الاسلامية سوى القليل." وقالت وسائل الاعلام الرسمية ان طلاب المدارس الدينية نظموا مؤتمرات حاشدة في قم وطهران وأماكن أخرى للاحتجاج على "اهانة" زعيم الثورة الاسلامية الراحل اية الله روح الله الخميني. وأذاع التلفزيون الايراني مشهدا لمن قال انهم أنصار للمعارضة وهم يمزقون ويدوسون على صورة للخميني أثناء مظاهرات مناهضة للحكومة في السابع من ديسمبر كانون الاول الجاري. وتحول اجتماع حاشد على مستوى البلاد في ذلك اليوم في ذكرى مقتل ثلاثة من الطلبة في عهد الشاه الى العنف عندما اشتبك طلبة اصلاحيون مع قوات أمن مسلحة بالهراوات والقنابل المسيلة للدموع في أكبر احتجاجات من نوعها منذ شهور. وقال عباس جعفري دولت آبادي مدعي طهران "لن تستعمل الرأفة مع الذين أهانوا الامام" مشيرا الى الامام الخميني الذي قاد ثورة عام 1979 الاسلامية للاطاحة بالشاه. ويقول مؤيدو مير حسين موسوي زعيم المعارضة وهو اصلاحي جاء في الترتيب الثاني في انتخابات الرئاسة التي أجريت في يونيو حزيران الماضي انه جرى تزوير الانتخابات لضمان فوز أحمدي نجاد بفترة رئاسة ثانية مدتها أربع سنوات. وترفض السلطات اتهامات التزوير وصورت الاحتجاجات الحاشدة المؤيدة لموسوي على أنها محاولة مدعومة من الخارج لتقويض الدولة الاسلامية.