خطة لتوسيع استثمارات "إنماء" بالتكنولوجيا والأفكار المبتكرة "انماء" ستصبح أكبر منتج للألبان فى مصر وضمن ال 5 شركات بالشرق الاوسط كشف المهندس عقيل بشير رئيس مجلس إدارة شركة إنماء للتنمية الزراعية والإنتاج الحيواني التابعة لشركة "جهينة" عن أبرز تحديات المستثمرين لتعمير الصحراء وهى تقنين الأراضى التى تم استصلاحها وتعميرها بعد معاناة وجهد خاصة بعد مفاوضات مع "واضعى اليد" وأفراد يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضى وتركها مقابل مبالغ مالية كبيرة. وقال فى حواره مع شبكة الإعلام العربية "محيط" أن تعدد جهات الولاية على أراضى الدولة تعرقل الكثير من الاستثمارات، وتسبب خسائر للمستثمر الجاد فى تنفيذ مشروعات تساهم فى تنمية اقتصاد الدولة وتوفر آلاف من فرص العمل. واضعي اليد أوضح قائلا: المستثمر يجد أمامه أكثر من جهة للدولة فى التعامل ولا يصل لحلول سريعة لمشكلاته بسبب الروتين خاصة أنه يضخ أموال فى الصحراء ولواضعي اليد، مما يسبب عزوف المستثمر عن فكرة الاستثمار بمشروعات فى مناطق جديدة بحاجة للاكتشاف والتعمير، داعيا الى ضرورة العمل بقوانين تسهل الإجراءات خاصة ان تلك الجهات كلها تابعة للحكومة وعائد أعمالها لصالح الدولة. أشار الى أن مصر من الممكن ان تصل للاكتفاء الذاتي من انتاج الألبان مع التوسع فى الاستثمار بقطاع الانتاج الحيواني باستخدام التكنولوجيا الحديثة، واتاحة الدولة للفرص أمام المستثمرين. أشار الى اننا كفريق عمل شركة انماء للتنمية الزراعية والثروة الحيوانية الذراع الاستثماري لشركة جهينة فى قطاع الزراعة والإنتاج الحيواني، بحثنا على مناطق بكر لتنفيذ مشروعات منها فى الفرافرة والواحات البحرية وتحديدا فى قرية "منديشة" واجرينا أبحاث على التربة والمياه الجوفية وتم الاستعانة بخبراء فى هذا المجال للوصول الى أحدث الطرق الحديثة والتكنولوجية لخدمة استثماراتنا بتلك المنطقة. وقال انه يجرى حاليا الانتهاء من المرحلة الاولى من مشروع شركة "انماء" "مزرعة منديشة" بالواحات بقيمة 600 مليون جنيه ضمن خطة استثمارات تصل الى 2 مليار جنيه حتى 2020 لتحويل انماء لأكبر مزارع انتاج الالبان فى مصر وضمن ال 5 شركات على مستوى الشرق الاوسط. زراعة الموالح وحول توسعات "انماء" فى الانتاج الزراعي، قال عقيل بشير: بخلاف الجزء المخصص لزراعة الأعلاف لتوفير الأغذية للأبقار بالمزرعة، هناك خطة لزراعة الموالح (البرتقال والليمون) حيث تصلح زراعته بتلك المنطقة. واشار بشير الى إن الشركة تعتمد على الديزل لتوفير الطاقة لتشغيل المشروع وتعمل على استغلال الطاقة الشمسية فى جزء من استخداماتها بالاستعانة بخبرة شباب مصريين من خريجي الجامعات، وانتهينا من انشاء محطة طاقة شمسية باستثمارات مليونى دولار، لإنتاج 1 ميجاوات، ومن المقرر مضاعفتها ل2 ميجاوات فى المستقبل. التكنولوجيا الحديثة أضاف عقيل بشير الى ان توسعات "إنماء" تعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والإنتاج الحيواني خاصة في المناطق الصحراوية الجديدة مشيرا الى اننا وجدنا ضالتنا في المزارع العملاقة الموجودة بولاية تكساس الامريكية والتي تتشابه ظروفها المناخية مع منطقة الواحات بدرجة كبيرة. وتم التعاقد مع أكبر شركة امريكية في مجال تصميم مثل هذه المشاريع لتصميم أكبر مشروع انتاج للألبان في مصر بطاقة 30 ألف رأس بتكلفة استثمارية تقارب 2 مليار جنيه لينتج المشروع عند اكتماله ما يقرب من 400 ألف لتر لبن خام يوميا من خلال 4 مراحل ويشمل استصلاح 10الاف فدان وتخصيص 500 فدان منهم لإقامة مزرعة الانتاج الحيواني. وقامت الشركة الامريكية بإرسال خبرائها لمعاينة المكان ووضع أحسن تصميم يضمن أفضل استفادة من طبيعة المكان وعمل حظائر متطورة للأبقار تعمل بنظام تبريد حديث يتفاعل تلقائيا مع درجات الحرارة والرطوبة بحيث لا تتعدى درجات الحرارة داخل الحظائر الى 30 درجة مئوية بحد اقصى في حين قد تكون درجة الحرارة خارج الحظيرة قد وصلت الى أكثر 50 درجة مئوية، بما يضمن توفير الظروف البيئية المناسبة لحياة الأبقار. المحلب الدوار وتم اختيار المحلب الدوار 80 نقطة حلب لكل مرحلة من المراحل الأربعة والذي يعتبر الأول من نوعه في الشرق الأوسط، وذلك لتحقيق أعلى كفاءة حلب ممكنة، حيث يقوم بحلب حوالي 450 بقرة في الساعة الواحدة ويتبعه نظام تبريد عملاق يكفي لتبريد 10 آلاف لتر لبن في الساعة الواحدة في مدة لا تتجاوز 5 دقائق وهي الفترة منذ نزول اللبن الخام من ضرع الابقار عند درجة حرارة 38 مئوية الى ان يصل الى تنك التخزين عند درجة حرارة 2 مئوية ليتم تحميله مباشرة في تريلات مجهزة الى مصانع الشركة في اكتوبر. ويتم استخدام برنامج كمبيوتر مخصص لتسجيل بيانات الأبقار مرتبط بجهاز الكتروني معلق في أرجل الحيوانات. ويتم التقاط هذه البيانات 3 مرات يومية عند دخول الابقار للمحلب اثناء عملية الحلب والتي يسبقها عملية غسيل أوتوماتيكي للضرع بالمياه تليها عملية تطهير للحلمات قبل تركيب جهاز الحلب مما يضمن اقصى درجات جودة اللبن الخام. والتزاما بالتوجهات العالمية نحو التنمية المستدامة تم تصميم نظام صرف وتدوير المخلفات لتحقيق اقصى استفادة من المياه الجوفية وعدم اهدارها بإعادة استخدامها مرات ومرات بعد فصل الروث الجاف لاستخدامه في تسميد الارض الزراعية لتحقيق فكرة المشروع المتكامل وزراعة اعلاف لتغذية الابقار مثل البرسيم الحجازي وسيلاج الذرة الخضراء لإنتاج الالبان وهكذا تكتمل الدائرة وللحد قدر الامكان من استخدام الاسمدة الكيماوية.