قتل زعيم مسلم صوفي طعنا قرب بلدة راجشاهي شمالي بنجلاديش في جريمة تقول الشرطة إنها ربما تكون من تنفيذ متطرفين إسلاميين. فقد عثر قرويون على جثة محمد شهيدالله الذي كان يبلغ من العمر 65 عاما مخضبة بالدماء وملقاة في بستان للمنجة، حسبما تقول الشرطة. وتأتي هذه الجريمة لتضيف لسلسلة من الجرائم المماثلة اثارت القلق في بنجلاديش حول العنف الموجه إلى الأقليات الدينية. فقد هوجم وقتل العديد من الاشخاص في السنوات الأخيرة بينهم علمانيون ومدونون وأكاديميون، ولكن هذا هو أول هجوم يستهدف فيه صوفي. يذكر ان الصوفية تتمتع بشعبية في ارياف بنجلاديش، ولكن الكثيرين من اتباع المذهب السني - وهم الأغلبية في بنجلاديش - يعتبرونها معتقدا منحرفا. وكان القتيل زعيما محليا يتبعه عدد قليل من الاتباع. وتقول الشرطة إنها ما زالت تجهل هويات الجناة، ولكن الجريمة قد تكون من عمل متطرفين إسلاميين. وكان استاذا ليبراليا قتل بنفس الطريقة في نفس المنطقة الشهر الماضي. ومن الجرائم التي وقعت مؤخرا، قتل خياط هندوسي في بلدة تانغيل وقبله ناشط لحقوق المثليين وصديقه في العاصمة داكا. وأعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن عدد كبير من هذه الجرائم، ولكن السلطات تنفي أن يكون هذا التنظيم ناشطا في بنجلاديش. كما قال تنظيم متطرف آخر مرتبط بتنظيم القاعدة يدعى "أنصار الإسلام" مسؤوليته عن عدد من الجرائم. وتنفي الحكومة الاتهامات الموجهة لها والقائلة إنها تتقاعس في التصدي لهذه الجرائم، وتصر على تحميل الاحزاب المعارضة وجماعات إسلامية محلية مسؤوليتها وهي تهم تنفيها الأحزاب المعارضة.