أنقرة-أ ش أ: أعدت المعارضة السورية بالتنسيق مع تركيا خطة بهدف حماية المدنيين من أعمال عنف قوات أمن النظام السورى. وذكرت صحيفة "صباح" التركية ان الخطة ، تتضمن تشكيل منطقة محظورة للطيران الجوى على مسافة خمسة كيلومترات من الحدود التركية شمال حلب التى ناقشها كل من المعارضين السوريين والجامعة العربية وتركيا ، مشيرة إلى أنه جاء المقترح من بعد مناقشة المعارضين السوريين مع خط أنقرة - القاهرة لكى ينقل طلبهم إلى الأممالمتحدة وعلى أن تنفذه تركيا وتدعمه جامعة الدول العربية دون تدخل حلف الناتو بالمرحلة. وستؤدى الخطة المعدة إلى توسيع حلقات المعارضة ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد داخل سوريا وبالتالى ستؤدى إلى تعزيز انشقاق الجيش السورى . وتتضمن تفاصيل الخطة المعدة إرسال 500 مراقب إلى سوريا ، حيث سيغادر وفد مراقبين من الجامعة العربية والأممالمتحدة الى دمشق بهدف تشكيل الحلقة الاولى من ممارسات الضغوط على نظام بشار الاسد ، حيث تم تحديد هذه الخطوات فى اجتماع المنتدى التركى العربى فى الرباط . ووفقا للخطة ستقدم الجامعة العربية طلبا للأمم المتحدة لإصدار قرار بفرض الحظر الجوى للطيران على مسافة 5 كم بهدف حماية المدنيين من نظام بشار الاسد ، ولكن ستشهد هذه الخطوة كما ذكرت الصحيفة ، مصاعب جراء وقوف كل من روسيا والصين إلى جانب سوريا ومن أجل ذلك ستبدأ جولات لاقناعهم . وأشارت الخطة إلى أن روسيا ستقتنع بعد زيادة أعداد القتلى المدنيين على أيدى قوات أمن النظام السورى ومن بعدها لا يمكن أن تقف روسيا ضد التحديات التى ستحيطها ووقتها لن يتم التعامل مع روسيا مثل تعاملات الدول التى دخلت فى تحالف ضد ليبيا . وأوضحت الخطة أن تركيا ستنفذ خطوة فرض الحظر الجوى للطيران وستقدم الجامعة العربية والولايات المتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبى الدعم لتركيا ، حظر الطيران الجوى سيؤمن إمكانية هروب عوائل العسكريين السوريين المعارضين بالدبابات لأن قوات الاسد تنظم طلعات جوية ضد الهاربين العسكريين بالدبابات . وأشارت الصحيفة إلى أن إتساع منطقة الحظر الجوى ستكون خطوة صعبة للغاية وستأخذ وقتا طويلا وبدون أى شك ستضعف الجيش السورى وبالنهاية ستؤدى إلى انقسامات داخل صفوف الجيش السورى بعد توسيع دائرتها وستصبح مدينة حلب رمز المعارضين السوريين مثل مدينة بنغازى التى أصبحت رمز المعارضين الليبيين . وحددت الخطة ثلاثة شروط لتركيا بعدما سمحت أنقرة لعمل المعارضين داخل أراضيها بشرط توحيد صفوفهم مقابل تقديم دعمها وتنفيذها لوضع الحظر الجوى للطيران بحيز التنفيذ والشروط الثلاثة هى " إصدار قرار من الأممالمتحدة بصدد فرض الحظر الجوى مع تأمين شرعية دولية ، وضرورة استمرار دعم الجامعة العربية للموقف التركى حتى إنتهاء الأزمة ، وأن تكون أمريكا والإتحاد الأوروبى الدول الضامنة لهذه المرحلة مع الاستمرار على تقديم الدعم " .