إسلام أباد: أعلنت السلطات الباكستانية الجمعة حالة الطوارئ القصوى في لاهور ثاني مدن باكستان بعد الاعلان عن ارتفاع حصيلة قتلى الثلاث تفجيرات التي وقعت بالقرب من مزار ديني في المدينة إلى 45 قتيلا ونحو 200 مصاب. وقال خسرو بيرفيز المسئول بمجلس المدينة "إن انتحاريين فجرا نفسيهما وسط حشد من الزائرين في الساحة الرئيسية للمزار الذي يقصده مئات الآلاف من السنة والشيعة" ، بينما وقع الانفجار الثالث في الدور السفلي حيث كان الزائرون نياما بينما كان يستعد البضع الآخر للصلاة. وألحقت التفجيرات دمارا كبيرا في الساحة الرئيسية للمزار وتواجه فرق الانقاذ صعوبة في رفع جثث الضحايا وسط الأنقاض. ويعد الهجوم هو الأكبر على ضريح صوفي في باكستان منذ بدء هجمات المتشددين في عام 2001 ، ولم تعلن أي جهة مسئوليتها عن الهجوم حتى الآن. وقد أدان رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني التفجيرات الأخيرة ووصفها بالوحشية، وأمر حكومة البنجاب المحلية بملاحقة المسؤولين عنها. وأكد جيلاني في تصريحات له "التزام حكومته بمحاربة الإرهاب للقضاء عليه بأي ثمن"، مشيرا إلى أن "الإرهابيين ليس لديهم اعتبار لدين أو معتقد". كما ندد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بالتفجيرات، وقالت المتحدثة باسمه فرحناز أصفهاني إن "المتطرفين سيتم طردهم". وفي الاشهر الاخيرة، شكلت مدينة لاهور هدفا رئيسيا للمتمردين. ففي 28 مايو/ايار، قضى اكثر من ثمانين شخصا في لاهور في هجمات متزامنة نفذها انتحاريون مدججون بالاسلحة واستهدفت مسجدين. وبعد مواجهات استمرت ساعتين، تمكنت الشرطة من اعتقال مهاجمين اثنين فيما فجر ثالث حزامه الناسف. وفي 12 مارس/اذار، اسفر اعتداءان انتحاريان استهدفا عسكريين في لاهور ايضا عن 57 قتيلا. وكان انتحاريان اقتربا من اليات للجيش وفجرا قنابلهما على مقربة من سوق مكتظة. وقبل اربعة ايام من الاعتداءين، فجر انتحاري سيارته المفخخة في مبنى للشرطة فقتل 15 من عناصر الشرطة والعابرين.