تنظر محكمه النقض، اليوم الاثنين، الطعون على الأحكام الصادرة ضد المتهمين، في قضية اقتحام قسم شرطة كرداسة، وقتل مأمور القسم ونائبه و12 ضابطًا وفرد شرطة في أعقاب فض اعتصامي جماعة الإخوان برابعة العدوية والنهضة. وكانت محكمة جنايات الجيزة برئاسة القاضي محمد ناجي شحاتة، قد قضت في شهر فبراير الماضي، بمعاقبة 183 متهما بالإعدام شنقًا، ومعاقبة متهم حدث بالسجن 10 سنوات، وبراءة اثنين آخرين. كما قضت بانقضاء الدعوى الجنائية بحق اثنين آخرين نظرًا لوفاتهم قبل الفصل في الدعوى. وكشفت تحقيقات النيابة العامة، أن المتهمين ارتكبوا الجرائم المسندة إليهم فىي14 أغسطس 2013. وأوضحت التحقيقات الت باشرتها النيابة أن المتهم عبد السلام بشندي «عضو مجلس الشعب السابق عن حزب الحرية والعدالة المنحل والذراع السياسي لجماعة الإخوان»، عقد اجتماعًا بمسكنه قبل فض الاعتصام المسلح للجماعة بمنطقتي رابعة العدوية والنهضة، وضم الاجتماع العديد من العناصر المتطرفة، وذلك للإعداد خطة لمواجهة الدولة حال فض الاعتصامين. وتبين من التحقيقات أنه تم الاتفاق على إجراءات هجومية وتصعيدية ضد قوات الشرطة والمنشآت العامة، وأنه عقب فض الاعتصامين برابعة العدوية والنهضة، احتشد المتهمون بالقضية، في بلدتي كرداسة وناهيا بالجيزة، واستخدموا مكبرات الصوت بالمساجد في تحريض الأهالي على التجمهر أمام مركز شرطة كرداسة لتخريبه، وأعدوا السيارات والوسائل اللازمة لنقل المشاركين في التجمهر ومن انضم إليهم من العناصر الإجرامية المسجلة، ثم أغلقوا مداخل البلدة، تحسبًا لمواجهة قوات الأمن حتى الانتهاء من تخريب مركز الشرطة وقتل من فيه من ضباط وأفراد. وأكدت التحقيقات ارتكاب المتهمين لجرائم الإرهاب والقتل العمد والشروع فيه والتجمهر، وتخريب المنشآت العامة والسرقة وإحراز المفرقعات والأسلحة والذخائر والأسلحة البيضاء، وتمكين المحبوسين بمركز شرطة كرداسة من الهرب.