قالت الفنانة بوسي، زوجة الفنان الراحل نور الشريف، إنها شاهدت التليفزيون عقب وفاة زوجها لترى ماذا يقول عنه أصدقائه، وأحست بانه موجود ولم يمت، وإن هذا نوع من الإنكار، مضيفة أن ابنتها مي من النوع الذي يحاول أن يبدو قويا "زيادة عن اللزوم"، ونتيجة هذا أنها تتعب فجأة، خاصة وأنها بكت زوجها الراحل عقب وفاته، ولكن مي لاتزال تبكيه حتى الأن. وتابعت في حوارها ببرنامج "هنا العاصمة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي، على فضائية "سي بي سي"، في ذكرى رحيله، أن :"أنا لدي إيمان بالله مطلق، وفي أمريكا كان يوجد مياه على قلب نور الشريف، وأخذ أدوية، وبعدها جاء الدكتور وقال إن المياه ذهبت وهذه معجزة، لذا كان لدي إيمان بالله، وأخر مرة في العلاج كان يوجد تحسن 47 %، وكان لدينا أمل جيد، ولكن في النهاية هذا هو عمره، وحتى الأن لا أحس أن الأمر حقيقي". واستكملت زوجة نور الشريف :"عندما كان يتحدث في أمور تشغله نجده ينطلق بصورة غير عادية، وقبل وفاته كان سيشارك في فيلم، وأنا أحب أفلام نور الشريف سواء الخوف والكرنك ودماء على الأسفلت وكتيبة الإعدام، ولكنه لا يحب أفلامه التي سافر فيها إلى لبنان ثم عاد إلى مصر، لانه وجد نفسه متأخرا كثيرا، لذا مثل هذه الأفلام، وكان حينها صغيرا في السن، ودماغه طقت مع نفسه وذهب إلى لبنان". وتابعت بوسي :"اتعجب جدا عندما أجد نجوم جدد يسيرون ببودي جارد، لأنه عمرنا ومشينا هكذا، بل كان يوجد تواصل بيننا وبين الجمهور، ولهذا نور الشريف عبر عن جيله والناس وكل المستويات، لأنه كان يذهب ويأكل في المناطق الشعبية والمتوسطة والهاي كلاس، ولكن عندما يغلق الفنان على نفسه لا يمكن أن يتم التعبير عن هؤلاء، بل تمثيلهم فقط". وصرحت بأن :"طلاقي من نور الشريف قدر، وبعد طلاقنا لم تكن علاقتنا سيئة، وكنا نتقابل ونتحدث بشكل عادي، واولادي لم يتربوا حياة طبيعية بسبب عملنا في الفن". ولفتت إلى أن :"عدنا إلى بعضنا البعض، وسارة كانت ستتزوج، ونحن نسكن بجانب بعضنا البعض، وكانت تعيش معه، ومي تعيش معي، فسارة عندما ستترك المنزل كنا سننتقل سويا بعيدا عنه، لذا عدنا لحياتنا معا". وأشارت إلى ان :"نور لم يقل لي بحبك، ولكن أول مرة تقابلنا في الخارج تحدثنا عن بيتنا، لأن أفعاله أكثر من كلامه، وأول علاقتي معه أن دمه خفيف، وكان زملكاوي صميم". وأكدت بوسي إن :"تاريخ السينما كبير، ولا أحد ينكر مجهودات الأوائل، ولكن نور الشريف هو عبد الناصر التاريخ السينمائي، سواء بإيمانه أو دراسته أو موهبته، حتى انتمائه السياسي هو انتماء مصري عروبي، وهذا كله ظهر في عمله، ولم يكن يخرج ليقول خطب بل يقوم بأعماله، كما قرأ في السياسة والتاريخ والأدب".