بعد 244 محطة فنية متوهجة نور الشريف.. بين مرارة الشائعات وذُل المرض بوسى: حبيبى دائمًا الديك: له فضل كبير على كل جيلنا شمة: أنقذنى من حكم الإعدام لإهانتى صدام فوزى: "أولاد منصور التهامى" فى انتظاره صالح: "أستاذ ومعلم" رمسيس: حذرونى منه.. وفشلت فى الإجابة على أسئلته بعد رحلة فنية متوهجةً قدم فيها نحو 244عملا فنيًا بين فيلم ومسلسل ومسرحية.. أمتع جمهوره بأدواره المتنوعة التى علقت بأذهان المشاهدين فى مصر وعبر أرجاء الوطن العربى.. يُعد النجم الكبير نور الشريف من أبرز الفنانين الذين تسبب المرض فى وجودهم على الفراش خلال الفترة الأخيرة، بعد أن عاد من رحلة داخل أحد مستشفيات لندن بعد تدهور حالته الصحية، ترافقه النجمة بوسى وابنتاه سارة ومى، حيث يعانى الفنان القدير من آلام شديدة فى قدميه، وكان قد أجرى فحوصات فى وقت سابق، وتبين أن الدم لا يصل للجزء السفلى منها، وطالبه الأطباء بأن يخضع لكورس علاج طبيعى حتى يعيد الدورة الدموية للقدم مرة أخرى. كثرت الشائعات المتداولة عن الفنان القدير فى الآونة الأخيرة مابين وفاته تارة وبين إصابته بمرض سرطان الدم اللعين، الذى أقعده طريح فراشه، تارة أخرى مما اضطر أبناءه وزوجته ومحبيه للخروج عن صمتهم والدفاع عن الفنان المحبوب والتأكيد على كذب هذه الشائعات. كان من أبرز الردود على هذه الشائعات هى عودة الفنانة بوسى إلى عصمته، بعد 9 سنوات من الانفصال عن بعضهما كزوجين، وكان مأذون الفنانين أحمد عبد الحكيم قد أكد ذلك، فى أكثر من لقاء صحفى وإعلامى، قائلًا إنه وقع عقد زواج نور الشريف وبوسى، فى منتصف شهر يناير من عام 2015، وذلك عقب احتفالهما بخطوبة ابنتهما الكبرى سارة، موضحًا أن عريس ابنتهما كان أحد الشهود على عقد الزواج. التقت "المشهد" ببعض من محبى نور الشريف وتلامذته، على حد قولهم، لتحصل على شهاداتهم تجاه فنه وإنسانيته ودرره الفنية التى أصبح الكثير منها من كلاسيكيات السينما والدراما والمسرح المصرى والعربى.. فمن أبرز أعماله السينمائية: "المصير"، "كتيبة الإعدام، "الكرنك"، "عمارة يعقوبيان"، "سواق الأتوبيس"، "ليلة ساخنة"، "حبيبى دائمًا"، "قصر الشوق"، "العار"، كما قدم عددا من الأعمال التليفزيونية المتميزة منها: "عمرو بن العاص"، "هارون الرشيد"، "لن أعيش فى جلباب أبة"، "عائلة الحاج متولى"، "الدالى"، "الرحايا"، بالإضافة إلى عدد من الأدوار المسرحية أبرزها: "لقدس فى يوم آخ" و"يا غولا عينك حمرا" و"الأميرة والصعلوك" و"يا مسافر وحدك". من جانبه، أكد مصدر مقرب جدًا من الفنانة بوسى أنها تعيش حالة من السعادة الغامرة لعودتها لنور "حبيبى دائمًا"، على حد قولها، قبل خطوبة ابنتهما سارة بأسبوع، حيث تم الزواج فى فيلا نور الشريف، بحضور عدد محدود من الأصدقاء. أكد المصدر أن "نور – وبوسى" لا يستطيعان الاستغناء عن بعضهما، مؤكدًا أن انفصالهما كان جسديًا فقط، لكن الأرواح كانت فى حالة حب دائم وتلاقٍ إلى أبعد مدى، لأن ما بينهما أكبر من أى شىء. وكانت بوسى فى أعلى حالات الوفاء والحب تجاه حبيبها فى الفترة الأخيرة خلال وقوفها بجواره فى أزمته الصحية، وحضورها كل المناسبات معه، وتواجدها بجواره أثناء رحلة علاجه خارج مصر وداخلها. جدير بالذكر أن قصة حب نور وبوسى من أشهر قصص الحب فى السينما المصرية، خصوصا بعد تقديمهما فيلم "حبيبى دائما"، الذى بدأ على المشهد الشهير عندما كانت تجرى بوسى على شاطئ البحر وخلفها نور الشريف، وهو يناديها قائلًا: "إحنا تُهنا" فترد: "يا ريت نفضل تايهين، أنا بحلم نعيش فى جزيرة وسط البحر تكون بعيدة عن الناس، مافيهاش حساب للوقت ولا للسنين نصحى مع الشمس وننام فى حضن القمر". "أدين له بحياتى"، هكذا بدأ فنان وعازف العود العراقى نصير شمة حديثه عن الشريف، كاشفًا أن الفنان الكبير، كان السبب الرئيسى فى إنقاذه من حكم الإعدام الذى تعرض له من قبل الحكومة العراقية، بتهمة إهانة النظام والمتمثل فى الرئيس العراقى صدام حسين. واستطرد: "ظليت فى السجن 170 يوما أنتظر حكم الإعدام إلى أن تحدث عنى الفنان فى أحد المؤتمرات وكان موجود مسئول عراقى يدعى "ثابت الدورى"، والذى بعودته إلى العراق تم الإفراج عنى". أكد نصير أن شهادة "الشريف" كانت بمثابة طوق نجاة له من إعدام صدام، لذلك كان الشريف أول صديق حقيقى له فى مصر، ودعى له بالشفاء من مرضه وعودته مرة ثانية شمس الإبداع الفنى فى مصر. من جانبه، قال الكاتب والسيناريست الكبير بشير الديك أن هناك ما يسمى ب"الخلطة السحرية" بينه وبين الفنان نور الشريف، قائلًا:"نور الشريف مثقف وفنان حقيقى ورجل صناعة، وله فضل كبير على كل جيلنا، خاصة المخرجين، مثل سمير سيف وداوود عبد السيد، وعاطف الطيب، ومحمد خان، وهو من أعطى لهم الفرصة، وتحمس لهم، وحتى الآن مثل فيلم ل"أمير رمسيس"، المخرج الشاب، ولذا فهو إنسان لديه درجة عالية من النضج وليس مجنون، كما أنه ملتزم بشدة فى وقته، ولأنه يفهم فلديه أدوات راقية ويستطيع تركيب تفاصيل الشخصية بدقة متناهية". وأكد الديك على براعة نور الشريف الفنية قائلًا: فيلمى الأول كان "مع سبق الإصرار" بطولة نور الشريف ومحمود ياسين، أما صاحب فكرة فيلم "ناجى العلى" فهو نور الشريف نفسه، وكنت أتابع الكاريكاتير الخاص به، وسافرت إلى بيروت وعين الحلوة فى لبنان والكويت ولندن وتونس للبحث فى شخصية ناجى العلى، وبعد الفيلم وجدت حملة إعلامية غربية علينا، وطلبوا رفع الجنسية المصرية عنا". ودلل الديك على نجومية نور الشريف من فيلمهما المشترك "سواق الأتوبيس" قائلا:"الفن الحقيقى يخرج من قلب الشعب، وعندما يكون لدى هم اجتماعى فيكون على أن أعبر عن احتياج وأشواق الشعب، حتى ولو لم يعبر عنها الشعب بشكل مباشر، وقيل لى كلمة "كلنا فاسدون" فى ميدان التحرير، وتذكرنى بها المتظاهرين هناك فى ثورة يناير المجيدة". أما المنتج محمد فوزى فبادأنا قائلا، عن مشروعه الجديد مع القدير نور الشريف: "إن مشروع مسلسل "أولاد منصور التهامى"، بطولة النجم نور الشريف، مازال قائما، وفى انتظار عودة نور الشريف، من مرضه والذى دعى له بالشفاء العاجل وعودة إلى الساحة الفنية من جديد. أشار فوزى إلى أن أسرة المسلسل تنتظر عودة الفنان القدير، موضحا أن العمل من المقرر عرضه على الفضائيات خارج السباق الرمضانى، ويجسد نور الشريف فى المسلسل شخصية "منصور التهامى"، أب ثرى بخيل، يدخل فى صراع مع أبنائه الأربعة بسبب عشقه للثروة. المعروف أن نور الشريف طلب من مؤلف العمل السيناريست الكبير مصطفى محرم، كتابته فى 60 حلقة، وانتهى المؤلف من كتابة ال30 حلقة الأولى، ويعكف حاليا على كتابة بقية حلقات المسلسل. من جانبه، قال المخرج الكبير حسنى صالح، إن الفنان نور الشريف، يتمتع بصحة جيدة، نافيًا الشائعات المتداولة خلال الساعات الأخير: "اطمنوا نور بخير، وكل ما قيل من شائعات غير صحيحة، فنور بخير وسيعود بإذن الله قريبًا ليزيد الفن بجواهره الغالية". تابع المخرج الكبير: "نور الشريف دائمًا أستاذ ومعلم وصاحب فضل على.. أهدانى أحب رواية إلى قلبى رواية "فساد الأمكنة" للكاتب صبرى موسى، فأنا أشكره، وهو بالنسبة لى أعز صديق وربنا يخليه لينا وللفن بإذن الله". "أشك فى ما أشيع حول تدهور الحالة الصحية للفنان الكبير نور الشريف"، قالها المخرج السينمائى الشاب أمير رمسيس فى بداية حديثه ل"المشهد"، مؤكدًا: "أتابع حالة الفنان نور الشريف بشكل يومى فأنا على اتصال دائم بنجلته مى، وما بلغنى منها أنه لا يوجد أى تطور فى حالته الصحية يؤدى إلى كل هذا القلق خلال الأسبوع الماضى". وقال رمسيس، حول طبيعة مرض الشريف: " لست متأكدا إذا كان هو موافق على أن يصرح بطبيعة مرضه الآن أم لا، ولكننى متأكد أن ما قيل عن تدهور حالته الصحية غير صحيح بالمرة". وحول تعاون نور الشريف مع المخرج أمير رمسيس، فى أخر أفلامه، "بتوقيت القاهرة"، وهو الفيلم الذى عاد به نور الشريف إلى السينما بعد غياب طويل، قال رمسيس: "حذرنى البعض من التعاون مع نور الشريف باعتباره مخرجًا بالأساس وفنانًا كبيرًا له مشواره الطويل فى السينما، وحينما اجتمعت معه لقراءة السيناريو كان طبيعيًا أن يبدى ملاحظات، ولكنى فوجئت به يطرح أسئلة على باعتبارى المؤلف والمخرج، ولكنى لم أجد لها إجابة وهذا بث بداخلى تحديًا أن أكون جاهزًا لأى سؤال من هذا النوع، ومع هذا فلم يتدخل فى السيناريو وكان التعاون بيننا مريحًا للغاية، ولديه القدرة فى توصيل المعنى الذى أريده بشكل رائع". وعن صفات نور الشريف التى أثرت فى هذا المخرج الشاب قال رمسيس: "الشىء الممتع واللطيف فى النجم نور الشريف أنه لا يتعامل إطلاقًا كنجم، تعامله فى غاية الاحترافية بشكل قوى، يعرف جيدًا كيف يعامل كل شخص تبعًا لوظيفته، سواء كان مخرج أو مصور أو أى فرد آخر من طاقم العمل، فهو شخص يعلم جيدًا كيف يعامل الجميع بشكل "احترافة" للغاية.