دعا المتحدث الرسمي للبحرية الليبية العقيد أيوب أبو القاسم ، الفرقاء السياسيين لتقديم تنازلات من أجل وقف نزيف الدماء بين أبناء الشعب الواحد ،وعودة الأمن والامان والاستقرار للبلاد قائلا:- "كل من يقدم أكثر من أجل ليبيا سيكتب له التاريخ باسم أكبر مافعل ، لان العطاء للبلاد لا يقدر بثمن ، وعندما تغرق السفينة فالكل غارق والكل خاسر ، وعندما تنجو سفينة ليبيا فالكل سيفور والفوز أكثر لمن قدم أكثر. وأضاف أبو القاسم ، في حديث اليوم الاثنين، مع وكالة أنباء "الشرق الأوسط" ، إن الفترة المقبلة ستشهد عودة أكثر للاستقرار الأمني للبلاد ووقف نزيف الدماء بين أبناء الوطن من خلال أبناء ليبيا المخلصين. وعن تزايد أعداد المهاجرين غير الشرعيين عبر المياه الإقليمة الليبية تجاه أوروبا .. قال العقيد أيوب قاسم المتحدث الرسمي لقوات البحرية الليبية ، إن الظروف الراهنة للبلاد خاصة الوضع الأمني ، هي ماساعدت خلال هذه الفترة على تزايد الهجرة غير الشرعية من قبل المهربين عبر الحدود والمياه الإقليمية الليبية ،لافتا الى أن الهجرة الشرعية ليست وليدة اليوم والأمس وهي تتزايد منذ عقدين من الزمن. وأوضح أن أن القوانين الأوروبية هي من ساعدت على تشجيع الهجرة غير الشرعيية ، مما ادى إلى إقبال كافة المواطنين من الدول المجاورة وغير المجاورة إلى الاتجاه إلى أوروبا عن طريق المياه الإقليمية الليبية ،و طالب أوروبا بتحمل المسئولية تجاه المهاجرين غير الشرعيين ، لانها من شجعت على ذلك باستقبالها لهم وتهيئة فرص العمل لديها ، ولكن يأتي هذا على حساب آخرين يلقوا مصرعهم غرقا في عرض البحر . وأشار أبو القاسم إلى ان الظروف المناخية الجيدة الآن لمياه البحر أدت أيضا خلال هذه الفترة إلى إقبال الاف المهاجرين غير الشرعيين على التوجه إلى اوروبا عبر المياه الإقليمية الليبية. وتساءل أبو القاسم لماذ هذه الضجة الكبيرة التي اثيرت من قبل الدول الاوروبية على الهجرة غير الشرعية عن طريق ليبيا ؟ قائلا "إن أوروبا هي من تريد وتشجع على الهجرة غير الشرعية حسب متطلباتها ولكن عندما تزايدت الهجرة بشكل كبير وانتشر الإرهاب بدأت أوروبا تنادي بوقف ومكافحة تدفق المهاجرين" -حسب قوله- مشيرا إلى ان بلاده تدعو كافة المنظمات الدولية منذ فترة للتدخل لمساعدة ليبيا في وقف ومكافحة الهجرة غير الشرعية وإلى الآن لم نلق أي مساعدة من أحد. وعن اعتزام مسئولة أوروبية تقديم طلب للأمم المتحدة يسمح بضرب قوارب تجار الهجرة غير الشرعية.. قال أيوب قاسم "إن هذا الطلب غير منطقي لان الاوربيين لديهم مخابرات قوية تعلم أن أغلبية مراكب مهربي الهجرة غير الشرعية يستخدمها المهربون لمرة واحدة فقط و هم يتوقعون غرقها او القبض عليها ، مؤكدا أن هذا الطلب غير سليم وليس حلا لوقف التدفق ، ولكنه سيهدد سيادة الأراضي الليبية ويعتبر اختراقا لسيادتنا على مياهنا ويهدد الصيادين الليبيين ومحاولة للتدخل في ليبيا.. وهو مرفوض رفضا تاما . وأضاف إن أوروبا تعلم ان وقف تدفق الهجرة غير الشرعية لن يكون عن طريق الحل العسكري وتدمير مراكب مهربي المهاجرين غير الشرعيين ، لانها تعلم أن الحل هو في التنمية الداخلية للعديد من الدول الأفريقية المصدرة للهجرة /.. قائلا:- إن الاتحاد الأوروبي لديه مسئولية تاريخية وأخلاقية وأقتصادية حول مكافحة تدفق الهجرة عن طريق المياه الإقليمية الليبية ، لانهم هم من يشجعون على الهجرة غير الشرعية لتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم الداخلية ". ودعا الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية للوقوف بجوار ليبيا خلال هذه الأوقات العصيبة التي تمر بها البلاد من أجل حث المجتمع الدولي على تحمل مسئوليته تجاه ليبيا ، ووقف تزايد عدد المهاجرين غير الشرعيين وغرق المئات بالقرب من السواحل اللليبية،لافتا الى أن الاتحاد الاوروبي يقوم بمنح إيطاليا 3 ملايين يورو شهريا لمكافحة الهجرة غير الشرعية دون مساعدتنا نحن البلد المتضرر الأكثر من تدفق المهاجرين غير الشرعيين. وفيما يتعلق بانتشار الأمراض بين المهاجرين غير الشرعيين الأفارقة وكيفية التعامل مع هولاء عند توقيفهم بعرض البحر.. قال إن هذا الجانب ليس من مسئوليات أو اختصاصات حرس السواحل الليبي ولكن عند انتشار مرض الأيبولا ببعض الدول الأفريقية طالبنا بتجهيزات طبية من أجل حماية أفراد حرس السواحل والمهاجرين غير الشرعيين الذين يتعاملون مع هولاء المهاجرين ولم يتم الدعم أو السؤال علينا من أي جهة دولية أو أممية أو أوروبية ، ويعلمون المخاطر المحدقة بنا لدرجة هددنا بالتوقف عن العمل ولكن لم يستمع لنا احد وتوقفنا بالفعل خوفا على أبنائنا ولكن عودنا مرة أخرى للعمل للمسئولية التاريخية علينا. وأضاف عند توقيف عدد من المهاجرين غير الشرعيين نقوم بإستدعاء جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية والهلال الأحمر الليبي ..هناك حافلات تكون منتظرة لاستقبال هذه الاعداد من المهاجرين لترحيلهم إلى مراكز الإيواء