جابر نصار : دول القارة الإفريقية مصيرها واحد إما التقدم أو التأخر نصار : "المواطن عندما يسافر لأسبانيا يقولون له يا بختك.. ولما يسافر لكينيا يقولون رايح تعمل إيه" طالب الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة بمواجهة المعوقات النفسية التي مازالت بين دول القارة الأفريقية، وتغيير ثقافة المواطن العادي، مستدركا: "عندما يسافر مواطن مصري لدولة أوروبية، يقولون له يا بختك، وعندما يسافر إلى كينيا يقولون له رايح تعمل إيه هناك". واضاف نصار خلال المؤتمر الدولى بعنوان "السياحة فى مصر وإفريقيا"، الذى ينظمه معهد البحوث والدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة ان دول القارة الإفريقية مصيرها واحد إما التقدم أو التأخر. وأضاف نصار، أن مصير الدول الإفريقية مترابط، مشيرا إلى أن ما يحدث فى السنغال يؤثر فى مصر وما يحدث فى مصر يؤثر فى السودان، مؤكدا أن مصر ابتعدت عن الدول الإفريقية خلال الفترات الماضية. وتابع رئيس جامعة القاهرة، "تصورت أن مشاكل السياحة تقف على الاقتصاد فقط ولكن بالنسبة لمصر وإفريقيا هناك عوامل أخرى وأن تقدم مصر مرتبط بتقدم إفريقيا ونهضة مصر مرتبطة بنهضة إفريقيا. وأوضح، أن دول العالم الثالث حكم عليها أن تكون فى المربعات الأخيرة من تصنيف الدول حول العالم لأن المربع الأول يريد أن يكون الأول دائما، مضيفا: "نحتاج إلى التحدث عن المعوقات النفسية التى ماز الت بين دول القارة الإفريقية، لأن ثقافة المواطن العادى يجب تغييرها تجاه الدول الإفريقية". وأشار رئيس جامعة القاهرة، إلى أن الاستعمار نهش قارة إفريقيا عدة سنينن حيث أقام حواجز عقلية داخل الشعب الإفريقى، مؤكدا أنه يجب التفتح لدول القارة الإفريقية ليس بمنطق اقتصادى فقط، مضيفا "هناك اهتمام مصرى مستحق غاب عن القارة، ونريد من المسئولين التفتح لحل تلك المشاكل"، مؤكدا أن الدولة لن تنهض إلا بالعلم ووصلنا إلى درجة إما أن تنهض الدولة أو تهبط. وأضاف نصار، أن المواطن العادي لابد أن يعلم جيدا أن كينيا أقرب له من من أسبانيا، والسنغال أقرب له من أي دولة أوروبية، مؤكدا أن السياحة في الدول الأفريقية ذات حضارة أصيلة وعريقة، وتابع: يجب الانفتاح على القارة السمراء، حيث أن هناك اهتمام مصري مستحق والذي كان غائبا عن القارة. ولفت نصار النظر إلى أنه قبل الاستعمال لم تكن الحساسيات موجودة بين دول القارة وبين القبائل أو الأديان في القارة، ولابد من كسر الحواجز العقلية التي صنعها الاستعمار داخل الشعب الأفريقي، مؤكدا أن معهد البحوث والدراسات الأفريقية يعتبر أكبر تعظيم علي اهتمام مصر بدول القارة، وتابع: نهضة مصر مرتبطة بنهضة أفريقيا ونهضة أفريقيا مرتبطة بنهضة مصر. ومن جانبه، قال الدكتور حسن صبحي عميد معهد البحوث والدراسات الأفريقية، إن السياحة حظيت بأهمية كبيرة لدي الباحثين في عدة دول، وتعد من الصناعات المهمة وموردا هاما للدول النامية، ويمكن أن تستغل في زيادة الدخل لدى الدول الأفريقية، حيث تمتلك هذه الدول إمكانيات كبيرة في السياحة الدينية والشاطئية والمناخية. وأضاف رمضان الكروي نائبا عن السفير صلاح الدين عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن مصر هبة النيل والنيل هبة مصر الأفريقية، مؤكدا أن اختيار معهد البحوث والدراسات الأفريقية لمؤتمر السياحة في مصر وأفريقيا هو اختيار موفق، للتأكيد علي رابطة مصر بالناحية الأفريقية، مضيفا بأن الهيئة العامة للاستعلامات بدأت خلال المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ تعمل على تعظيم المنتج السياحي المصري وتعريف السائحين الأفارقة به. كما أكدت الدكتور إيناس فؤاد، أمين عام المؤتمر الدولي الرابع لقسم الجغرافيا بمعهد البحوث الأفريقية بجامعة القاهرة، أن إيرادات السياحة في مصر عام 2014، بلغت 42 مليار جنيه، بنسبة 4% من الدخل القومي، وأن نسبة السياحة عام 2013، كانت 6% من إجمالي السياحة العالمية. وأضافت خلال كلمتها في ، أن المعهد تبنى كل المؤتمرات الدولية التي تعمل على تنمية السياحة في مصر وأفريقيا.