أكد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بدرالدين علالي اليوم السبت على أنه قد حان الوقت لتصحيح المفاهيم النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين وتجديد الخطاب الديني ؛ لإعادة بناء مفاهيم التسامح والحداثة دون التفريط في الثوابت الدينية. وشدد علالي – في كلمته التي ألقاها اليوم أمام المؤتمر الدولي (دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي) الذي ينظمه المنتدى العالمي للوسطية على مدى يومين – على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للعمل لإحياء القيم الإنسانية النبيلة التي تساعد على تقدم ونهضة المجتمعات وبناء الثقة ومد جسور المحبة والسلام والوئام الديني ونبذ الكراهية ، قائلا "لن يتحقق ذلك إلا بنهج الحوار بعيدا عن التشنج والتعصب". وجدد تأكيد الأمانة العامة للجامعة العربية على أهمية دور ومسئولية رجال الدين والتربية والتعليم والإعلام والثقافة ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وصناع القرار وعملهم على نشر ثقافة الوسطية والاعتدال والحوار الذي يدعو إليه الدين الإسلامي الحنيف. وقال "سيكون من المناسب النظر في إعادة صياغة المفاهيم الدينية الإسلامية ونشر قيم التعايش وبثها في نفوس النشء وأن تعمل المؤسسات الدينية على مراجعة المناهج التعليمية بمختلف المراحل الدراسية وإثرائها بالمبادئ الإسلامية السمحة وتطهير المراجع والكتب الإسلامية مما علق بها أو ترسب إليها من أحاديث دخيلة لا تستند على المراجع الفقهية الصحيحة". وأشاد بدور القيادة الأردنية في تبني العديد من المبادرات والحملات وعلى رأسها المبادرة الملكية الخاصة بتخصيص أسبوع من كل عام للوئام بين الأديان والتي تبنتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع في عام 2010 ، كما أشاد بمبادرة السعودية لإنشاء مركز الحوار بين المذاهب الإسلامية في الرياض.