حذّر وزير خارجية الفرنسي لوران فابيوس من إقدام الانفصاليين الموالين لروسيا على مهاجمة ميناء "ماريوبول" الاوكراني، مؤكدا ان ذلك من شأنه اثارة مجددا مسألة فرض عقوبات على موسكو مجددا على المستوى الاوروبي. وقال فابيوس في مقابلة صباح اليوم الاربعاء، مع إذاعة "فرانس أنفو": "فيما يتعلق بماريوبول، قلنا للروس بصراحة انه اذا وقع هجوم من الانفصاليين، كل شىء سينقلب رأسا على عقب بما في ذلك العقوبات...". وتخشى السطات الاوكرانية ان تسير ماريوبول المطلة على بحر "أزوف" جنوبي أوكرانيا الهدف التالي للانفصاليين الموالين لروسيا بعد سيطرتهم على مدينة ديبالتسيف الإسترتيجية. وفيما يتعلق باجتماع وزراء مجموعة "النورماندي" بباريس أمس على مستوى وزراء الخارجية، قال فابيوس: "إن النقطة الإيجابية في هذا الاجتماع هي الاتفاق على زيادة إمكانيات منظمة الأمن و التعاون و الاوروبي(آلتي تراقب الأوضاع على الارض)، الا ان الكثير من المشكلات ما زالت متبقية. كما أشار الى "ان وقف اطلاق النار مطبق في مجمله و لكن هذا لا يشمل كل المناطق". ويشار إلى أن كييف والمتمردين قد وقعوا 12 فبراير اتفاقات السلام "مينسك 2" بعد مفاوضات ماراثونية في إطار وساطة الثنائي أولاند-ميركل، وبمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وتواجه روسيا اتهامات من اوكرانيا و الغرب بدعم الانفصاليين بتزويدهم بالسلاح و الأفراد، فيما تنفي موسكو بشدة اي تورط في هذا الصراع الذي خلف اكثر من 5800 قتيل خلال عشرة أشهر.