التقى، اليوم الثلاثاء، بباريس وزراء خارجية "النورماندي"، فرنسا و ألمانياوروسياوأوكرانيا، لبحث تطورات الأزمة الأوكرانية، ولمحاولة تهدئة النزاع في شرق أوكرانيا. وكان وزير خارجية ألمانيا، فرانك والتر شتنماير، أول من وصل إلى مقر الخارجية الفرنسية، واستقبله الوزير، لوران فابيوس، ثم وصل من بعده مباشرة نظيره الروسي، سيرجي لافروف، الذي كان حضوره غير مؤكد. ومن المحتمل أن تصدر تصريحات صحفية عقب هذا الاجتماع الذي ينعقد فيما تتواصل هجمات القوات الانفصالية بالقرب من ميناء "ماريوبول" الاستراتيجي. وذكر مصدر دبلوماسي أوكراني "أن الروس لم يكونوا يريدون المشاركة في هذا الاجتماع الوزاري بباريس، إلا أنه بالنسبة لنا من المهم أن يواصل الغرب ممارسة الضغط السياسي على موسكو، من خلال هذا اللقاء الذي أعلن عنه الجمعة الماضية قادة فرنسا و ألمانيا، الرئيس فرانسوا أولاند و المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. واستبعد المصدر أن يتم توقيع أي اتفاقات أخرى بباريس، وقال "وقعنا ما يكفي من الاتفاقات، المهم أن تلتزم بها روسيا". وتواجه روسيا اتهامات من أوكرانيا و الغرب بدعم الانفصاليين بتزويدهم بالسلاح والأفراد، فيما تنفي موسكو بشدة أي تورط في هذا الصراع الذي خلف أكثر من 5700 قتيل خلال عشرة أشهر. يشار إلى أن كييف والمتمردين قد وقعوا يوم 12 فبراير اتفاقات السلام "مينسك 2"، بعد مفاوضات ماراثونية في إطار وساطة الثنائي أولاند-ميركل، وبمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. و سمحت هذه الاتفاقات بإعلان وقف إطلاق النار يوم 15 فبراير إلا أن ذلك لم يمنع الانفصاليين من شن هجوم في مدينة ديبالتسيفو الاستراتيجية، أدى إلى انسحاب القوات الأوكرانية. ويخشى كثيرون أن تكون ماريوبول الهدف القادم للانفصاليين.