قال المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي في مصر للأناضول إن المشرحة انتهت من تشريح ضحايا مأساة استاد "الدفاع الجوي"، شرقي القاهرة، التي وقعت مساء الأحد، وتوصلت إلى أن "التدافع وحده أدى إلى إعاقة في حركات التنفس والرئتين". وفي تصريحات خاصة عبر الهاتف صباح اليوم الاثنين، أوضح هشام عبد الحميد، المتحدث باسم مصلحة الطب الشرعي لوكالة الأناضول: قمنا بتشريح 19 حالة، عبارة عن إصابات وسحجات مركزة في منطقة الصدر والوجه، نتيجة التدافع الذي أدى إلى إعاقة في حركات التنفس والرئتين. ورداً على سؤال بشأن ما إذا ثبت في التقرير وجود قتلى نتيجة اختناق بالغاز المسيل للدموع، علق عبد الحميد: لم يثبت وجود خرطوش أو طلق ناري، أو إصابات طعنية، أو اختناق بالغاز، ال19 حالة كانوا عبارة عن تدافع فقط وهو ما أدى إلى تلك الإعاقة. وأضاف عبد الحميد: انتهينا من التقرير وسنقوم بتسليمه للنيابة العامة خلال يومين أو ثلاثة على حد أقصى، حتى نأخذ وقتنا في المراجعة. وتطابق تقرير الطب الشرعي مع ما ذهبت إليه وزارة الصحة أمس، حول أسباب الوفاة، بقولها إنه "بالكشف الظاهري وجدت آثار كدمات وكسر بالعنق نتيجة الوطء بالأقدام والتدافع والاشتباكات، ولا يوجد أي آثار لطلقات خرطوش أو طلقات نارية". يأتي هذا في الوقت الذي تداولت رابطة مشجعي نادي الزمالك (الوايت نايتس)، منذ الأمس، صورة لتكدس الجماهير داخل بوابة حديدية محاطة بأسلاك شائكة، وأسمته "ممر الموت"، قبل أن تضيف أنه "عند تدافع الناس بدأ الضرب بالغاز والخرطوش"، فيما نفى المتحدث باسم الداخلية اللواء هاني عبد اللطيف للأناضول أن يكون إطلاق الغاز أدى إلى مقتلهم، "لكنه كان بغرض تفريق أفراد الجماهير الذين حاولوا تعطيل حركة المرور والاعتداء على حافلة لاعبة نادي الزمالك". وقالت وزارة الداخلية أمس إن "في الساعة السادسة مساءً (16:00 ت.غ) تزايدت أعداد الجماهير خارج الاستاد من غير حاملى التذاكر وفاقت أعدادهم 10 آلاف تدافعوا لاقتحام بوابات الاستاد وتسلق أسواره فى محاولة منهم للدخول، أصيب على أثرها عشرات منهم نتيجة شدة التدافع تم نقلهم للمستشفيات القريبة". وأضافت الوزارة إن الشرطة "قامت بتفريق الجماهير، حيث توجهوا إلى الطريق المؤدى إلى الإستاد وقاموا بتعطيل حركة المرور فى الإتجاهين وإيقاف الحافلة التى تقل لاعبى فريق نادى الزمالك ومنعه من الوصول إلى الإستاد وإضرام النيران فى إحدى سيارات الشرطة وتم تفريقهم وتأمين وصول اللاعبين والجهاز الفنى لأرض الملعب". وحول وجود حالات وفاة بين المشجعين، قالت الوزارة :" تبلغ بحدوث حالات وفاة لعدد من المصابين نتيجة التدافع وتم إخطار النيابة العامة". وبينما أعلنت وزارة الصحة، أن أعداد الضحايا بلغت 19 قتيلاً، قالت رابطة مشجعي نادي الزمالك "الوايت نايتس" إن أعداد القتلى 28. وجمهور الكرة كان ممنوعا من حضور المباريات منذ "مذبحة بورسعيد" التي قتل فيها 72 مشجعًا من أعضاء ألتراس النادي الأهلي لكرة القدم في فبراير/شباط 2012 بعد مباراة بين ناديي "الأهلي" و"المصري" في مدينة بورسعيد (شمال شرق) باستثناء السماح بحضورهم في مباريات للمنتخب المصري وللأندية التي تشارك في المسابقات الأفريقية.