ألقت الشرطة النمساوية القبض على 54 شخصا في أعقاب اشتباكات جرت أثناء مظاهرة بوسط العاصمة فيينا أمس الجمعة ضد احتفال سنوي مثير للجدل ينظمه حزب الحرية اليميني المتطرف. وبدأ خمسة آلاف شخص على الأقل التظاهر سلميا لكن مشاجرات اندلعت وألقيت عبوات حارقة مما أدى إلى إصابة سبعة من رجال الشرطة بجروح جراء الاشتباكات. ويثير الاحتفال السنوي اليميني جدلا ليس فقط بسبب حضور متعاطفين مع اليمين المتطرف له ، ولكن ايضا بسبب تنظيمه في قصر امبراطوري سابق في هيلدينبلاتس ، وهو ميدان سئ السمعة من الناحية التاريخية حيث أعلن فيه ادولف هتلر ضم النمسا. وقالت كايتى ليشتنر الناشطة اليسارية وأحد منظمي المظاهرة :" إنه ليس مجرد حفل راقص غير ضار.. لكنه اجتماع يلتقي فيه اليمين المتطرف من جميع انحاء أوروبا من أجل الاتصال والتواصل". وتسببت مجموعة صغيرة من المتظاهرين المتطرفين العام الماضي في احداث اضرار كبيرة بوسط المدينة مما دفع الكثير من المحال التجارية إلى إغلاق أبوابها قبيل بدء انطلاق مظاهرة الأمس. ويتقدم حزب الحرية حاليا في استطلاعات الرأي بنسبة تبلغ حوالي 28 في المئة ، مستقطبا تأييد المشككين في الاتحاد الأوروبي والمناهضين للهجرة.