عمان - أ ش أ: أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن انتماء بلاده للأمة العربية سيظل ركيزة رئيسية في السياسية الخارجية للأردن. وقال الملك عبد الله الثاني في خطاب ألقاه اليوم الأربعاء في افتتاح الدورة العادية الثانية لمجلس الأمة الأردني السادس عشر:" سيظل انتماؤنا لأمتنا العربية ركيزة رئيسية في سياستنا الخارجية، وسنستمر في تعزيز التعاون مع الدول العربية الشقيقة، والعمل مع أشقائنا العرب لتطوير مؤسسات العمل العربي المشترك وفي مقدمتها جامعة الدول العربية".
وأضاف: إن الأردن كان وسيبقى في طليعة المدافعين عن قضايا أمته العربية والإسلامية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، مؤكدا التزام بلاده بدعم الأشقاء الفلسطينيين حتى يتمكنوا من استعادة حقوقهم، وإقامة دولتهم المستقلة على ترابهم الوطني.
وأكد الملك أن الأردن لن يقبل تحت أي ظرف من الظروف بأي تسوية للقضية الفلسطينية على حسابه أو على حساب أي من مصالح البلاد الوطنية، متعهدا باستمرار الأردن في القيام بواجبه ودوره التاريخي في رعاية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
ووجه الملك عبد الله الثاني الشكر والتقدير لدول مجلس التعاون الخليجي، على التجاوب فيما يتعلق بانضمام الأردن للمجلس.
وفي الشأن الداخلي ، أكد أن الأردن أمام تحولات إصلاحية كبيرة، وأن إرادة الإصلاح الشامل تحتاج إلى تضافر الجهود لرسم معالم الأردن الجديد، مما يتطلب أن يكون الجميع فريقا واحدا في خندق واحد هو خندق الإصلاح والتقدم والأمن الوطني بمفهومه الشامل.
وتابع الملك :" إن الأولوية اليوم هي الإصلاح السياسي، حيث قطعت خارطة الطريق لهذا الإصلاح شوطا كبيرا مع إنجاز التعديلات الدستورية، ثم استكمال إنجاز البنية التشريعية التي تؤسس لتطوير العمل السياسي وهي قوانين الانتخاب والأحزاب، والهيئة المستقلة للانتخابات، والمحكمة الدستورية، وغيرها من القوانين الناجمة عن التعديلات الدستورية".