كابول: يعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس عن مراجعته لاستراتيجية الحرب في افغانستان ، وسط توقعات بأن يشير فيها الى تحقيق التحالف تقدماً رغم الحصيلة القياسية لعدد الضحايا في صفوف القوات الدولية والتوتر الامريكي مع هاتين باكستانوأفغانستان. وسيكشف اوباما عن مراجعة استمرت شهرين لعمليات الجيش الامريكي والعمليات المدنية ويتوقع ان يشير فيها الى تقدم كبير في المعارك ضد طالبان وان يقر بانه لا يزال هناك تحديات كبرى في هذه الحرب المستمرة منذ تسع سنوات. ومن المستبعد أن يعلن أوباما عن تغيير في الاستراتيجية الامريكية رغم اعتراضات البعض الذين يقولون ان السياسة الامريكية في افغانستان طموحة اكثر مما ينبغي لا سيما مع الفساد المستشري في البلاد والوضع السياسي الهش الذي يمكن ان يصعب الحفاظ على المكاسب الامريكية. وقال الناطق باسم البيت الابيض روبرت غيبس "لا اعتقد بكل صراحة انه سيكون هناك الكثير من المفاجأت في مراجعة الاستراتيجية ،لقد حصل بعض التقدم المهم في وقف اندفاعة حركة طالبان في افغانستان". وتابع "لقد شهدنا عبر مكافحة الارهاب، نجاحا في ضرب قادة كبار في القاعدة. وشهدنا تعاونا اكبر في الاشهر ال18 الماضية مع الحكومة الباكستانية". ميدانيا ، اعلن حلف شمال الاطلسي "ناتو" الخميس مقتل احد جنوده في انفجار قنبلة في جنوبافغانستان. ولم يذكر الحلف هوية الجندي القتيل، كما لم يكشف أي تفاصيل عن الهجوم الذي قتل فيه. وفي تطور أمني آخر، قالت القوة الدولية للمساعدة على إحلال الأمن في أفغانستان "إيساف" إن ثلاثة أطفال قتلوا ، وأصيب تسعة أشخاص بجروح بينهم طفلان وشرطي أفغاني في انفجار قنبلة محلية الصنع في قندهار جنوبي البلاد. ونقل راديو "سوا" الامريكي عن مسئول شرطة محلي قوله: "ان القنبلة كانت مثبتة في دراجة وجرى تفجيرها بالتحكم عن بعد في مخيم بمنطقة شوراندام يتجمع فيه الحجاج العائدون من مكةالمكرمة". وتصاعد العنف فى أفغانستان بشكل لافت فى الأشهر الأخيرة بعد قيام طالبان بهجمات منتظمة ضد المسئولين الحكوميين الإقليميين وقوات الشرطة والمدنيين واستهداف القوات الأفغانية والأمريكية والقوات التابعة لحلف شمال الأطلسى "ناتو"، مما أثار المخاوف من انزلاق البلاد إلى حالة من الفوضى. إلى ذلك ، وجدت محكمة عسكرية أمريكية طبيبا عسكريا مذنبا بعدم الانصياع للأوامر، بعدما رفض الخدمة في أفغانستان على خلفية تشكيكه في شرعية الرئيس باراك أوباما. ويعتقد اللفتانت كولونيل تيرينس لاكين أن الرئيس أوباما ربما لم يولد في الولاياتالمتحدة، وهو شرط منصوص عليه بالدستور حتى يكون المرء أهلاً للرئاسة. ووجدت المحكمة اللفتنانت كولونيل مذنباً بالفشل في اتباع أمر قانوني والتغيب عن موعد السفر، وفقاً لتأكيد المتحدث باسم الجيش اللفتنانت كولونيل روبرت مانينج. ويواجه اللفتانت جنرال لاكين حالياً عقوبة السجن لثلاثة أعوام ونصف العام واحتمال فقدان تعويضه وطرده من الجيش. وهناك أقلية أمريكية تعرف ب"حركة المواليد" تستمر في تحدي اهلية أوباما، رغم أن وثائق الولادة تثبت ولادته في هاواي.