طالب الرئيس الافغاني حامد قرضاي امس قوات حلف الاطلنطي »الناتو« بمغادرة القري الافغانية والمناطق النائية. ومن جانبها، اعلنت طالبان تعليق المحادثات مع الولاياتالمتحدة. في غضون ذلك، اعلن الجيش الامريكي ان عناصره نجوا من محاولة اعتداء لدي وصول وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الي قاعدة بريطانية في جنوبافغانستان مضيفا ان منفذ الهجوم توفي متأثرا بجروح أصيب بها جراء اشتعال النيران التي اندلعت عقب اصطدام الشاحنة التي كان يقودها بسرعة كبيرة وتحتوي علي كمية كبيرة من الوقود. واستبعد بانيتا في مؤتمر صحفي ان يكون هدفا لهذا الهجوم مضيفا انها منطقة نزاع ولابد ان نشهد مثل هذه الحوادث". من جانب آخر، خرج المئات في مظاهرة امس في جنوبأفغانستان تنديدا بالمجزرة التي نفذها الجندي الأمريكي وراح ضحيتها 16 مدنيا بينهم تسعة أطفال. وانطلقت المظاهرات في مدينة قلات بولاية زابل المجاورة لقندهار التي شهدت الحادث مطالبين بمحاكمة علنية داخل أفغانستان للجندي المذنب. ورغم مطالبات البرلمان الأفغاني بمحاكمة الجندي الامريكي المتهم بارتكاب مجزرة قندهار علنا أمام الشعب الأفغاني، كشفت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) عن نقله إلي خارج أفغانستان متوجها الي الكويت وقالت ان الجيش الامريكي او التحالف الدولي لا يملك في افغانستان سجونا علي استعداد لاستقبال مرتكب المجزرة. في الوقت نفسه، قتل 13 مدنيا بينهم نساء واطفال في انفجار قنبلة بولاية اورزوغان المضطربة جنوبافغانستان. من جهة اخري، اكد الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الخطة الامريكية الحالية للانسحاب من افغانستان لن تشهد "اي تغييرات فجائية" رغم الحوادث الدامية التي وقعت مؤخرا في البلاد. وشدد اوباما في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون علي الالتزام في الوقت الحالي باستراتيجية حلف الاطلنطي التي تدعو الي نقل المسئولية الامنية الي السلطات الافغانية العام المقبل وسحب القوات القتالية بحلول نهاية عام 2014. علي صعيد آخر، اظهر استطلاع جديد للرأي ان مجزرة قندهار اضعفت تأييد 40٪ من الامريكيين للحرب الافغانية.