قال المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد اليوم الخميس، إنه من المتوقع أن يرتفع إنتاج حقل الرميلة، الواقع بمحافظة البصرة بواقع 100 ألف برميل يوميا ليصل إلى 1.4 مليون برميل يوميا في العام المقبل. وتتولى شركتا "بي.بي" النفطية البريطانية و "سي.إن.بي.سي" الصينية تطوير حقل الرميلة النفطي وفقا لعقد معدل وقع في سبتمبر / أيلول الماضي، والذي تضمن زيادة إنتاج الحقل تدريجيا إلى 2.1 مليون برميل يوميا. وبموجب العقد المعدل خفضت "بي.بي" مستوى الإنتاج المستهدف للحقل العملاق إلى 2.1 مليون برميل يومياً، من 2.85 مليون، وذلك بحلول عام 2024. وتسيطر "بي.بي" في العقد الأصلي على 38 % في مشروع الرميلة، بينما كانت تبلغ حصة "سي.ان.بي.سي" 37 % ، وتسيطر شركة تسويق النفط العراقية "سومو" على النسبة الباقية. وبموجب العقد المعدل ارتفعت حصة "بى. بى" إلى 47.6 % ، و"سي.ان.بي.سي" إلى 46.4 % ، وانخفضت حصة "سومو" إلى 6 %. وقال عاصم جهاد في تصريحات لوكالة الأناضول إن انتاج حقل الرميلة في البصرة سيرتفع من 1.3 إلى 1.4 مليون برميل يوميا خلال العام المقبل، بزيادة 100 ألف برميل يوميا، لكنه لم يحدد موعدا دقيقا لوصول الانتاج إلى 1.4 مليون برميل يوميا. وأضاف جهاد أن حقل "غرب القرنة 2" (جنوب) سيشهد زيادة في الانتاج لأكثر من 400 ألف برميل يوميا خلال عام 2015. وأوضح جهاد أنه وفق المخطط من جانب وزارة النفط فإن الانتاج النفطي للعراق، سيصل إلى 4 ملايين برميل يوميا خاصة بعد الاتفاق على تسلم الحكومة الاتحادية كميات النفط المنتجة من إقليم شمال العراق، فيما ستصل الصادرات إلى أكثر من 3.4 مليون برميل يوميا. وقالت وزارة النفط العراقية أمس الأربعاء إن حجم الصادرات النفطية في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي بلغ 75.3 مليون برميل، بمتوسط 2.5 مليون برميل يوميا تقريبا، وبإيرادات بلغت 5.238 مليار دولار. ويعتمد العراق بنسبة 95% على النفط في موازنته العامة السنوية، بينما لا تزال مشاريع القطاع الصناعي غير مؤهلة لأن تشكل مصدرا رئيسا للواردات العراقية بسبب تعرضها إلى الإهمال طيلة السنوات ال 10 الماضية. ويعاني العراق من أزمة مالية نتيجة انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية واتساع دائرة نفقاته الحربية، بعد سيطرة تنظيم "داعش" على مناطق واسعة من محافظات الأنبار (غرب) ونينوى وصلاح الدين وديالى.