قال مسؤول نفطي عراقي رفيع الجمعة ان انتاج اثنين من اكبر الحقول تراجع قليلا بينما تحاول شركة نفط الجنوب التي تنتج الجزء الاكبر من الخام في البلاد التاقلم مع طريقة عمل الشركات الاجنبية. واضاف رئيس شركة نفط الجنوب ضياء جعفر في مقابلة مع "ايراك اويل فوروم" ان الانتاج في حقل الرميلة العملاق انخفض الى 960 مليون برميل يوميا خلال الصيف لكنه عاود الارتفاع الى اكثر من مليون برميل يوميا الآن، ومن المتوقع أن يصل معدل الإنتاج الى 1,065 مليون برميل يوميا بحلول منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الحالي او في اواخره. وتابع ان "الانتاج سيستمر في الازدياد، وسنحقق زيادة 10 في المئة فوق معدل مستوى الانتاج بحلول نهاية العام" الحالي. وقال جعفر "اتوقع بحلول اواخر كانون الاول/ديسمبر ان يبلغ الانتاج في حقل الرميلة 1,150 مليون برميل يوميا على ان يصل نهاية 2011 الى ما لا يقل عن 1,3 مليون برميل يوميا". يذكر ان العراق وقع عقدا مع شركة بريتيش بتروليوم لزيادة الانتاج، ولكن جعفر قال ان هناك مشاكل في التاقلم مع طريقة عمل الشركات الاجنبية. وقال ان "حقل الرميلة كبير ولانه الاول الذي يخضع لهذه التجربة الجديدة (مع شركة اجنبية)، برزت عدة عقبات اضطررنا للتعامل معها ما ادى الى التأخير في استيراد المعدات والمواد اللازمة، وفي التنسيق والتخطيط بما في ذلك منح عقود الشراء". واكد جعفر ان بريتيش بتروليوم وشركة البترول الوطنية الصينية (سي ان بي سي) تمكنتا من كبح الانخفاض على مدى الشهرين الماضيين. لكنه قال ان "الانتاج لا يزال في انخفاض في حقل +غرب القرنة-1+ وبطبيعة الحال نحن لم نتمكن من تحقيق أي زيادة هناك. اكسون موبيل ليست قادرة على وقف التراجع مع التدابير المتخذة حاليا ، ناهيك عن عكس الاتجاه للبدء في زيادة الانتاج". واضاف "نتوقع بعض التطورات الإيجابية بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.لقد انخفض الانتاج الى ما دون معدل مستوى الانتاج بعشرين الف برميل يوميا". وتابع جعفر ان "التأخير امر طبيعي لانها تجربة جديدة تماما" في اشارة الى العمل مع شركات اجنبية. وختم ان اجمالي الانتاج من حقول النفط الجنوبية يبلغ 1,680 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع ان يرتفع بنسبة 150 الف برميل يوميا بحلول نهاية 2010 ليصل إلى 1,850 برميل يوميا. ويبلغ انتاج العراق النفطي حاليا 2,4 مليون برميل يصدر منها ما معدله 1,9 مليون برميل غالبيتها من البصرة وخور العمية في الجنوب، وميناء جيهان التركي على البحر المتوسط. يذكر ان النفط يشكل ما نسبته 95 في المئة من عائدات البلاد.