أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند في سيدني اليوم الثلاثاء أن فرنسا تريد الحفاظ على تواجدها في منطقة المحيط الهادي لأسباب أمنية واقتصادية. وكان أولاند يتحدث في مستهل زيارة رسمية يقوم بها لأستراليا وتستغرق يومين، وتعد الأولى من نوعها من جانب رئيس فرنسي. ونقلت محطة " سكاي نيوز " التليفزيونية عن أولاند قوله " إننا نريد أن نظل متواجدين في هذه المنطقة لأسباب تتعلق بالاستقرار والأمن ، وأيضا بالتنمية الاقتصادية ". وأضاف أولاند " أن فرنسا بحاجة إلى أن تتصور تواجدها هنا ليس فقط كقوة نائية للغاية، ولكن كدولة تعد حقيقة جزءا من فضائكم نا في الباسيفيكي ". وكان أولاند قد وصل اليوم إلى سيدني قادما من نيو كالدونيا، وهي أحد الأقاليم الثلاثة التابعة لفرنسا في جنوبي المحيط الهادي، يرافقه وفد من رجال الأعمال. وذكرت محطة " سكاي نيوز" أن الرئيس الفرنسي قال إن التعاون في مجال التكنولوجيا سيقرب فرنساوأستراليا معا. وأضح أولاند أن تبادل الخبرات في قطاعات التعدين والزراعة من شأنه أيضا أن يشجع الشركات الفرنسية العاملة في مجالات التكنولوجيا الحيوية والاتصالات على الاستثمار في أستراليا. وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمية الكاملة لأولاند لدى وصوله إلى ميناء سيدني، كما أقام الحاكم العام مأدبة غداء على شرفه في سيدني عاصمة ولاية نيو ساوث ويلز. كما التقى الرئيس الفرنسي ورئيس وزراء الولاية، وقام بزيارة المكاتب المحلية لشركة تاليس الفرنسية لمنتجات الدفاع، وألقى كلمة أمام منتدى لرجال الأعمال قبل حضور احتفالية في المساء بدار أوبرا سيدني. وتشمل زيارة أولاند لأستراليا التوجه إلى كانبيرا غدا الأربعاء لإجراء مباحثات مع توني أبوت رئيس الوزراء الاسترالي، وكان الزعيمان قد التقيا في باريس في حزيران/يونيو الماضي. ووقعت أسترالياوفرنسا اتفاقية شراكة استراتيجية في عام 2012، واتفقا على التعاون في مجالات الدبلوماسية والدفاع والأمن والاقتصاد والتنمية على المستويات الثنائية والإقليمية. ويعد أولاند من بين العديد من زعماء العالم الذين شاركوا في قمة مجموعة العشرين في مدينة بريسبان في نهاية الأسبوع الماضي، وتوجه إلى نيو كاليدونيا قبل أن يعود إلى أستراليا. وقد مد زعماء الهند والصين وألمانيا زياراتهم لأستراليا بعد أن شاركوا في قمة مجموعة العشرين، وذلك من أجل إجراء مباحثات ثنائية .