بدأ الرئيس الأفغاني محمد أشرف غني، اليوم، زيارة رسمية إلى باكستان، تستمر ليومين، يلتقي خلالها الرئيس الباكستاني ممنون حسين، ورئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف. ويصطحب غني في زيارته، الأولى إلى باكستان منذ توليه الرئاسة، وزير الخارجية، ورئيس هيئة الأركان، ووزير التجارة، ضمن وفد مكون من 30 شخصا. وكان في استقبال غني مستشار الأمن القومي والسياسة الخارجية لرئيس الوزراء الباكستاني سرتاج عزيز. وصرحت المتحدثة باسم وزير الخارجية الباكستاني تسنيم أسلم للأناضول، أن غني سيبحث مع حسين وشريف التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي والتعاون في مجال الطاقة بين البلدين، وسيعقد غني غدا مؤتمرا صحفيا مشتركا مع شريف، كما سيحضر مباراة كريكت بين المنتخبين الباكستاني والأفغاني. ومن المتوقع أن يبحث غني وشريف في لقائهما التوتر على الحدود بين الدولتين، الذي ظهر مع بدء القوات الأمنية الباكستانية حملة ضد حركة طالبان في منطقة شمال وزيرستان الحدودية مع أفغانستان، في 15 يونيو/ حزيران الماضي. وتقول باكستان إن قائد حركة طالبان باكستان الملا فضل الله وحاشيته يختبئون في منطقتي كونار ونورستان في أفغانستان. كما قال المتحدث باسم الجيش الباكستاني سالم باجوا، إن خطوط هاتف محمول تابعة لشركات اتصالات أفغانية، وجدت في عبوات ناسفة تم تفجيرها عن بعد على طول الحدود الباكستانية الأفغانية، متهما أفغانستان بعدم التعاون بشكل كافٍ مع باكستان في عمليتها الأمنية ضد طالبان. وتشهد الحدود بين البلدين بين الحين والآخر قصفا مدفعيا من الجانبين، يؤدي إلى سقوط ضحايا بين المدنيين في الدولتين. ومن القضايا المهمة التي يتوقع بحثها كذلك خلال زيارة الرئيس الأفغاني، وضع اللاجئين الأفغان في باكستان الذين يصل عدد المسجلين منهم إلى 1.7 مليون لاجئ، كما يقدر عدد غير المسجلين منهم بما يقارب ذلك الرقم. وأدى إعلان الحكومة الباكستانية اعتزامها عدم تجديد إقامات اللاجئين الأفغان بعد عام 2015 إلى خلق سبب جديد للتوتر بين البلدين.