واشنطن: أعلن صندوق النقد الدولي اعفاء الدول الفقيرة من تسديد الفوائد المترتبة على ديونها حتى نهاية العام 2011 مع إجراء "زيادة غير مسبوقة" في المساعدات التي تمنح لتلك الدول والتي قد تصل الى 17 مليار دولار بحلول العام 2014 . وأشار صندوق النقد في بيان له إلي أن قيمة قروضه الجديدة سيتم توجيه منها ثمانية مليارات دولارات علي مدي العامين المقبلين. وأشار المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس إلي أنه سيتم التوسع في المساعدات المقدمة من قبل الصندوق للدول الاكثر فقرا في افريقيا جنوب الصحراء بجانب الدول الأخري في مختلف أنحاء العالم. وتطرق في هذا الصدد إلي المطالب التي وجهتها الدول الغنية في مجموعة ال20 لصندوق النقد بالعمل علي المساعدة في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية التي كان لها تداعيات كبيرة علي الدول النامية. وحول الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمساعدة الدول النامية علي مواجهة الفقر أوضح ستراوس في بيان صندوق النقد الذي أوردته وكالة الأنباء الكويتية أن الموارد المالية اللازمة للقروض الجديدة سيتم تدبيرها من خلال عمليات بيع احتياطات الذهب التي يحتفظ بها الصندوق . وأضاف أنه سيتم الحصول على موارد اخرى من خلال اتفاقيات قروض ثنائية مع الدول الاعضاء المستعدة للمساهمة في دعم الموارد المالية لصندوق النقد، مشيراً إلي أنه سيتم وضع مجموعة آليات مالية تتلاءم مع حاجات مختلف الدول الأكثر فقراً ومساعدتها على مواجهة تحديات الازمة. وكان صندوق النقد قد توقع في تقرير حديث له إمكانية حدوث تباطؤ حاد في معدلات النمو بالقارة الإفريقية ليكون في حدود 2.8% خلال العام الحالي مقارنة بالتوقعات السابقة الصادرة قبيل نشوب الأزمة الاقتصادية الأخيرة والتي كانت ترجح نمو علي مستوي القارة بأكثر من 5%. وعلل الصندوق في تقريره تأثر معدلات النمو في إفريقيا بتداعيات الأزمة وذلك في ضوؤ انخفاض الطلب علي صادرات الدول الإفريقية وتراجع تدفق الاستثمارات.