القاهرة: توقع وزير الري والموارد المائية المصري الدكتور محمود أبوزيد أن يصل عدد الدول التى تعاني من فقر المياه فى العالم الى 60 دولة بحلول العام 2050. وقال أبوزيد فى كلمته خلال المؤتمر الدولي الثاني لآفاق التنمية المتواصلة في القرن ال21 أمس والتي أوردتها صحيفة البيان الإماراتية عبر موقعها الإلكتروني إن مساحة المياه العذبة فى العالم محدودة، فى حين إن إستخدامات المياه في العالم فى تزايد مستمر خاصة فى ظل تنمامي عدد السكان بما يجعل نصيب الفرد من المياه في تناقص مستمر. وأضاف أن المشكلة الحقيقية للعالم خلال القرن الحالي ال 21 هى مشكلة المياه. ومن ناحية أخرى، فقد كشف تقرير نشر مؤخرا أن نحو 60 مليون شخص من مواطني العالم العربي لا تتوافر لديهم مياه صحية، مشيرًا إلى أن معظم الدول العربية تعاني من ندرة المياه وتعتمد بنسبة 65 % على الموارد المائية من خارج حدودها. وأوضح التقرير الصادر عن مركز الأرض لحقوق الإنسان حول "مشكلة المياه" إن عدد الدول العربية التي تقع تحت خط الفقر المائي يصل إلى 19 دولة نتيجة لزيادة عدد السكان وقلة نصيب الفرد من الموارد المائية عن ألف متر مكعب، وهو المعدل الذي حددته الأممالمتحدة لقياس مستوى الفقر المائي للدول. وأكد التقرير الذي أوردته صحيفة "الخليج" الإماراتية أن منطقة الشرق الأوسط والشمال الإفريقي من أكثر مناطق العالم تعرضاً لنقص المياه وذلك بنسبة 40 % للشخص الواحد، متوقعا أن ترتفع النسبة إلى حوالي 80 % في عام 2025 حيث ستبلغ حاجة الفرد 6670 متراً مكعباً في السنة بعد أن كانت تقدر ب3430 متراً مكعباً في 1960. وحذر التقرير من أن المنطقة العربية تعتبر من أكثر المناطق تأثراً بمشكلة المياه بسبب عدم وجود استراتيجية كافية للتعامل مع النقص الحاد في المياه، وحسب التقرير لا يوجد في المنطقة العربية سوى 1 % فقط من إجمالي المياه المتوافرة في العالم، والأخطر من ذلك أن الدول العربية تستهلك أكثر من 100 % من مصادر مياهها المتجددة. وفيما يتعلق بمصر, حذر التقرير من خطورة مشاريع المياه "الإسرائيلية" حيث يمكن في حال تنفيذها التأثير في مياه النيل، مشيرا إلى أن من هذه المشروعات مشروع استغلال الآبار الجوفية حيث قامت “إسرائيل" بحفر آبار جوفية بالقرب من الحدود المصرية، ومشروع "اليشع كالي" ويقضي بنقل مياه النيل إلى إسرائيل عن طريق سحارة أسفل قناة السويس، ومشروع "يؤر" لنقل مياه النيل إلى إسرائيل عبر شق ست قنوات تحت مياه قناة السويس. وقد أكد التقرير أنه يوجد نحو 30 مليون مصري لا يجدون المياه النقية ويشربون مياها ملوثة، وأن المياه غير الصالحة للاستهلاك الآدمي قد تسببت في زيادة الأمراض بنسبة لا تقل عن 20%، مثل التيفود والفشل الكلوي وإمراض الكبد التي تصيب الفلاحين.