رحبت واشنطن، يوم الخميس، بقرار البرلمان التركي تفويض الحكومة بإرسال القوات المسلحة خارج الحدود للقيام بعمليات عسكرية عند الضرورة. ونقلت وكالة "الأناضول" للأنباء عن المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جينفر بساكي، في الموجز الصحفي اليومي للوزارة، "إننا نرحب بتخويل البرلمان التركي للجيش بالتحرك". وأضافت أن "هناك حواراً يتم على مستوى عال بين الولاياتالمتحدةوتركيا لبحث كيفية زيادة التعاون في مجال إنهاء التهديد الذي تمثله داعش في العراقوسوريا". وصادق البرلمان التركي يوم أمس الخميس، على مذكرة تفوض الحكومة في إرسال القوات المسلحة خارج البلاد، للقيام بعمليات عسكرية وراء الحدود، إذا اقتضت الضرورة ذلك، من أجل التصدي لأي هجمات محتملة قد تتعرض لها تركيا من التنظيمات الإرهابية في سورياوالعراق. وجاءت الموافقة على هذه المذكرة التي تقدمت بها الحكومة للبرلمان، بعد نقاش استمر عدة ساعات، يوم الخميس، حيث وافق عليها 298 نائبا، مقابل رفض 98. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، أن رحلة مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي لمحاربة "داعش"، جون آلان، ونائبه بريت ماكجورك، إلى العراق هي "أول رحلة دولية في مهمتهما المكلفين بها". وأشارت إلى أن آلان سيتوجه بعد انتهاء عمله في العراق إلى بروكسل "ليلتقي بقيادات من الناتو حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروربي، حيث سيتم التركيز على كيفية عرقلة تجنيد داعش للمقاتلين الأجانب، وكيفية منع تدفق الأموال لهم". وتشمل رحلة الوفد الأمريكي، العاصمة الأردنية، للتباحث مع مسؤولين أردنيين، تليها العاصمة المصرية، حيث سيلتقي الوفد إضافة للمسؤولين المصريين، سفراء دول جامعة الدول العربية. وأشارت بساكي إلى أن الوفد سيختم رحلته بزيارة تركيا، التي وصفتها بأنها "حليف رئيسي في الناتو"، حيث "سيلتقيان بقيادات سياسية وعسكرية تركية، ومناقشة الطرق المحتملة لمساهمتهم في التحالف الدولي". كما أوضحت أن موفدا الرئاسة الأمريكية، سيجريان لقاءات مع قيادات المعارضة السورية في تركيا، ليؤكدا لهم "الدعم المتواصل لجهودهم الشجاعة في مقاتلة داعش، واستمرار الحوار بخصوص أفضل الطرق لدعم هذه الجهود".