يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، يوم الخميس المقبل، على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وشهدت العلاقة بين مصر وأمريكا منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، وتولي السيسي مقاليد الحكم في البلاد، حالة من الشد والجذب بين البلدين. وسعت مصر منذ تولي السيسي حكم البلاد، إلى تقوية علاقتها مع روسيا ودول أخرى لتكون بديلاً عن أمريكا التي هددت في أكثر من مناسبة بعدم إمداد القاهرة بالعتاد العسكرية بحجة انتهاكها لحقوق الإنسان. - وننشر 20 نقطة ترسم ملامح العلاقة بين السيسي وأوباما.. 23 يوليو 2013: قرر الرئيس الأمريكي باراك أوباما تأجيل تسليم طائرات إف 16 كان مقررا أن تتسلمها مصر بموافقة فريق الأمن القومي بالإجماع بسبب «الوضع الراهن» في مصر. 31 يوليو 2013 طلب الرئيس الامريكي باراك أوباما من جون مكين وليندسي جراهام العضوين الجمهوريين البارزين بمجلس الشيوخ السفر إلى مصر للاجتماع مع قادتها العسكريين والمعارضة، وكلاهما عضو بلجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وقال البيت الأبيض لاحقا، إنهما يمثلان نفسيهما ومجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكي، وليسا وسطاء من قبل الرئيس باراك أوباما أو الإدارة الأمريكية. 1 أغسطس 2013 قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن الجيش المصري لم يستول على السلطة، ولكنه قام باستعادة الديمقراطية في مصر، وإن الملايين من المصريين طلبوا من الجيش التدخل لأنهم كانوا يخشون أن تنزلق البلاد إلى العنف. 9 أغسطس 2013 تلقى المستشار عدلي منصور – رئيس المحكمة الدستورية رئيس الجمهورية المؤقت بعد عزل مرسي- برقية تهنئة «بروتوكولية» من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمناسبة عيد الفطر. 10 أغسطس 2013 كتب ماكين وجراهام بعد عودتهما من مصر في صحيفة «الواشنطن بوست» أنهما يجدان من الصعوبة وصف الظروف التي عزل فيها مرسي من منصبه بأنها أي شئ آخر سوى «انقلاب»، قائلين إن خطرا يكمن في رغبة المتطرفين والقوى الرجعية – بعضهم من داخل الدولة المصرية وآخرون من أنصار مرسي- في جر البلاد نحو مسار مظلم من العنف والقمع والانتقام، جاعلين أزمات مصر تسير حتما للأسوأ مهددة مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها. 14 أغسطس 2013 قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يوم فض اعتصامي رابعة والنهضة لأنصار مرسي، إن الولاياتالمتحدة "تندد بشدة بالعنف في مصر وتدعو الى رفع حالة الطوارئ في اقرب وقت ممكن وتحث كل الاطراف على العمل على التوصل الى حل سياسي". 24 سبتمبر 2013 قال أوباما - في كلمة مطولة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تناولت موضوعات عدة- إن الولاياتالمتحدة ستحافظ على العلاقات «الإيجابية» مع الحكومة المؤقتة في مصر، وإن الدعم الأمريكي لمصر سيتوقف على مدى إحرازها نجاحا في السعي لاتخاذ مسار أكثر ديمقراطية. وقال أوباما إن بلاده اتهمت على غير حق بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية لبلاد أخرى"، واتهمت أيضا ب"دعم حكم الإخوان المسلمين في مصر والتخطيط لعزلهم من السلطة، في آن واحد. بداية أكتوبر 2013 قررت إدارة أوباما حجب تسليم طائرات مقاتلة ودبابات وطائرات هليكوبتر وصورايخ بالاضافة الى 260 مليون دولار من المساعدات لمصر، مع مواصلة تقديم بعض المساعدات للقاهرة بما في ذلك قطع الغيار العسكرية وتدريب ضباط الجيش واموال لتشجيع التنمية الصحية والتعليمية والاقتصادية. 20 أكتوبر 2013 اتهم بيان لجماعة الإخوان المسلمين حكومات دول الغرب وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية بتحريض الجيش على التدخل لعزل مرسي وإنهاء النظام. وقالت الجماعة إن أوباما تنكر للوعود التي قطعها على نفسه في جامعة القاهرة «2009» بتحسين العلاقة مع العالم الإسلامي والتمسك بمبادئ الديمقراطية، عندما انحاز للديكتاتورية وتعاون مع الانقلابيين القتلة، على حد وصفها. 21 نوفمبر 2013 قال جون كيري إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر «سرقت ثورة 2011 التي أسقطت مبارك»، وأن الإدارة الأمريكية «سعيدة بتقدم مصر نحو استعادة الديمقراطية»، وإن حجب جزء من المعونات العسكرية لا يقصد به فرض «عقاب». 31 ديسمبر 2013 أعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها إزاء قرار الحكومة المصرية بإعلان جماعة الإخوان «جماعة إرهابية». 12 فبراير 2014 قام وزيرا الدفاع والخارجية المصريان عبد الفتاح السيسي ونبيل فهمي بزيارة لموسكو التقيا فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقال فهمي بعدها بأيام إن رد الفعل الأمريكي تجاه زيارته برفقة السيسي لروسيا يحمل عدم ارتياح وإنه لم يفاجأ به، وإن تنمية علاقات مصر مع روسيا ليست نكاية في أمريكا وعلى الجميع أن يدرك ذلك. 22 أبريل 2014 قالت الإدارة الأمريكية إنها ستقدم 650 مليون دولار في صورة تمويل عسكري لمصر في خطوة تقتضي أن يشهد وزير الخارجية الأمريكي أن مصر تحافظ على معاهدة السلام التي تربطها باسرائيل. وأشارت واشنطن إلى إنها سترسل عشر طائرات هليكوبتر من طراز أباتشي إلى مصر لمساعدتها في مكافحة المتشددين، إلا أنها استمرت في حجب مساعدات أخرى بمئات الملايين من الدولارات بالاضافة إلى معدات أخرى طلبتها مصر من بينها صواريخ من طراز هاربون وطائرات مقاتلة. 29 أبريل 2014 قال جون كيري إنه على الرغم من اتخاذ مصر خطوات هامة نحو الديمقراطية كإقرار الدستور وبدء عملية الانتخابات فإن القرارات القضائية الأخيرة في مصر تمثل تحديات جادة أمام الجميع، مشيرا لحكم صدر من محكمة جنايات المنيا بإعدام 37 متهما من المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم وإحالة أوراق 683 آخرين للمفتي تمهيدا لإصدار حكم قد يقضي بإعدامهم. 10 يونيو 2014 اتصل أوباما بالسيسي لتهنئته على تنصيبه رئيسا لمصر، و"التعبير عن التزامه بالعمل معا لتعزيز المصالح المشتركة للبلدين، واستمرار دعم الولاياتالمتحدة للطموحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للشعب المصري وعلى احترام حقوقه العالمية." 22 يونيو 2014 قال جون كيري إن سبب زيارته – الأولى بعد تنصيب السيسي- لمصر هو التأكيد على قوة وأهمية العلاقة بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية، وعلى أهمية الشراكة بين البلدين «لمحاربة المخاطر التي تواجه المنطقة وعلى رأسها الإرهاب» 15 يوليو 2014 تلقت مصر دعوة للمشاركة في القمة الأفريقية -الأمريكية المقرر عقدها في شهر أغسطس، وقرر السيسي عدم المشاركة بنفسه في القمة والاكتفاء بإرسال رئيس الوزراء إبراهيم محلب. وكان بيان للبيت الأبيض بشأن هذه القمة صدر في يناير لم يتضمن إشارة لمشاركة مصر فيها، ما دعا وزارة الخارجية المصرية لرفض هذا الموقف آنذاك ووصفه بأنه "قرار خاطئ وقصير النظر". 3 أغسطس 2014 قدمت مصر احتجاجا رسميا للولايات المتحدة على التصريحات التي أدلت بها نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التي اتهمت فيها مصر باستخدام المساعدات الأمريكية لقمع المتظاهرين، واصفة إياها بأنها «تنم عن جهل بالوضع في مصر». 12 أغسطس 2014 زار السيسي مدينة سوتشي بروسيا للقاء الرئيس بوتين للمرة الثانية خلال شهور، ما من شأنه حسب محللين أن يجدد مخاوف الولاياتالمتحدة من التقارب المصري الروسي، وعقدهما صفقة مبدئية للأسلحة بمقدار 3.5 مليار دولار أعلن عنها مسؤول روسي ولم تعلن عنها مصر. 13 سبتمبر 2014 زار جون كيري مصر، للمرة الرابعة منذ نوفمبر 2013، كانت إحداها بشأن النزاع بين حماس وإسرائيل في غزة المجاورة لمصر في يوليو الماضي، والأخيرة بشأن مواجهة «الإرهاب» إقليميا وتنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن «الخلافة الإسلامية» على أراض من سوريا والعراق.