قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، إن جماعة الإخوان المسلمين في مصر، واصفا إياها بأنها الجماعة الأكثر تنظيما في البلاد، سرقت ثورة 2011 التي أسقطت مبارك.
وأوضح كيري، في تصريحات أمس بالعاصمة واشنطن، أن "الشباب في ميدان التحرير لم يكن لهم دافع ديني أو أيديولوجي. كان دافعهم هو ما رأوه في هذا العالم المتصل ببعضه البعض، كانوا يريدون أن يحصلوا على فرصة للتعليم والعمل وأن يكون لهم مستقبل، وليس أن يكون لهم حكومة فاسدة تحرمهم من كل ذلك وأكثر".
وأضاف "استخدم الشباب تويتر وفيس بوك وتواصلوا، وهذا هو ما صنع الثورة. وبعد ذلك سرقت (الثورة) من قبل الجماعة الأكثر تنظيما في الدولة، وهي (جماعة) الإخوان المسلمين".
ويعد تصريح وزير الخارجية الأمريكي هو أعنف هجوم على نظام جماعة الإخوان المسلمين، حيث يتهم سياسيون مصريون الولاياتالمتحدة بدعم الرئيس المعزول محمد مرسي في مواجهة التظاهرات الحاشدة التي قامت ضده في 30 يونيو الماضي وعزلها الجيش على إثرها.
وأبدت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي القلق من الإطاحة بمرسي وطالبا بعودة سريعة الى الديمقراطية. لكنهما لم يصلا إلى حد وصف ما حدث في مصر بأنه "انقلاب".
وقامت الولاياتالمتحدة بتعليق جزء من المساعدات العسكرية التي تقدم سنويا لمصر.
وصرح كيري خلال زيارته للقاهرة في مطلع نوفمبر الجاري، وهي الأولى بعد عزل مرسي، بأن الإدارة الأمريكية سعيدة بتقدم مصر نحو استعادة الديمقراطية، وإن حجب جزء من المعونات العسكرية لا يقصد به فرض "عقاب".
وقال الرئيس باراك أوباما في سبتمبر الماضي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن بلاده اتهمت "على غير حق بأنها تتدخل في الشؤون الداخلية لبلاد أخرى"، واتهمت أيضا في نفس الوقت ب"دعم حكم الإخوان المسلمين في مصر وكذلك بالتخطيط لعزلهم من السلطة".
