اعتبر الإعلامي يسري فودة، قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإشارة إلى وسائل إعلام بعينها وبأسمائها باعتبارها مؤامرة "إخوانية – قطرية – تركية" لزعزعة المنطقة، في لقائه بالأمس مع رؤساء تحرير الصحف، بأنها خطوة متقدمة على طريق المواجهة. وأضاف في برنامجه "آخر كلام" المذاع على فضائية "أون تي في"، أن محرك البحث "جوجل" اشتعل، خلال الساعات الماضية، بحثًا عن قناة "مصر الآن" وجريدة "العربي الجديد" وشركة "ميديا ليميتد" التي ذكرها الرئيس، مؤكدا انه استطاع التوصل إلى معلومات عنهم بأدوات استقصائية. وفيما يتعلق بشركة «ميديا ليميتد»، قال إن مقر الشركة يقع في جنوب شرقي لندن، وهي سُجلت في 30 مايو عام 2013، أي قبل شهر من الثورة على حكم الإخوان، وان نشاطها المسجل هو نشر الصحف. وتابع حديثه قائلًا: "مؤسسوها المسجلة أسماؤهم هم: صباح المختار محام عراقي يحمل الجنسية البريطانية، وسلطان غانم الكواري رجل أعمال قطري، ومؤيد الديب أردني يقيم في الإمارات العربية المتحدة". أما فيما يتعلق بجريدة "العربي الجديد" قال: "الشركة التي تنشر هذه الجريدة لم تفصح عن رأسمالها في البنوك، ولا عن منقولاتها"، مشيرًا إلى أنها تعتزم بث قناة فضائية تحمل الاسم نفسه. أما عن قناة "مصر الآن" التي تحدث عنها الرئيس أيضًا، قال: "هذه القناة هي طور من أطوار قناة "مصر 25" الإخوانية، والتي أغلقت في مصر رسميًّا، وانتقلت إلى اعتصام رابعة لكي تبث من هناك تحت اسم "أحرار مصر"، وبعد فض الاعتصام انتقلت إلى بيروت لفترة محدودة قبل ترحيل عدد من موظفيها، وإرغامها على الرحيل إلى تركيا تحت اسم "الميدان"، والآن تستعد للعودة مجددًا تحت اسم "مصر الآن". واختتم "فودة" حديثه عما طرحه الرئيس عبد الفتاح السيسي في لقائه مع رؤساء التحرير، قائلًا: "جديد أن ينتقل الرئيس المصري لأول مرة إلى الحديث بهذا التعيين، وبهذا التحديد عن أذرع إعلامية بعينها وبأسمائها"، متسائلًا: "ما الذي يعنيه ذلك؟ وكيف يمكن الموازنة بين حرية التعبير، ومعطيات الأمن القومي؟ وكيف يمكن إقناع الناس بمساوئ الخصم في الخارج، بينما يرى كثيرون أن مساوئ الحليف في الداخل أسوأ؟" - على حد قوله-. يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، اتهم في لقائه برؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة والحزبية، دولتي قطروتركيا بدعم وتمويل بعض وسائل الإعلام، لزعزعة الاستقرار بمصر، وعلى رأسها موقع "العربي الجديد"، وقناة "مصر الآن.