قال مسئول في وزارة الصحة الفلسطينية: إن "استمرار انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الوقود، يهدد حياة المرضى والجرحى بموت محقق". وقال بسام الحمادين، مدير عام الهندسة والصيانة بالوزارة إن "مستشفيات القطاع تعاني من نقص حاد في الوقود والكهرباء مما يهدد حياة الجرحى والمرضى بموت محقق". وأضاف: "هناك عدد من مستشفيات قطاع غزة تعتمد على مولدات الكهرباء فقط منذ عدة أيام بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي، ما أدى إلى تعطل بعض هذه المولدات، وهو ما ينذر بتوقف عملها بشكل كامل". وأكد الحمادين أن المستشفيات في قطاع غزة أمام "أزمة حقيقية، في ظل نقص الوقود وانقطاع الكهرباء المستمر "، مشيرا إلى أن 4 مستشفيات لم يصلها التيار الكهربائي منذ 3 أيام وهي مستشفيات بيت حانون، ومحمد الدرة، وكمال عدوان ، والشفاء. ولفت إلى أن مستشفى أبو يوسف النجار، والمستشفى الأوروبي في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، تعملان منذ أسبوع على المولدات الكهربائية، مشيرا إلى أن المولدات غير صالحة للعمل بشكل متواصل طيلة تلك الفترة . وقال الحمادين، إن "مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع تعمل على مولد كهربائي واحد فقط، بعد تعطل المولد الاحتياطي نتيجة قصف الجيش الإسرائيلي للمستشفى قبل أيام". وأوضح أن الاعتماد بشكل كلى على المولدات الكهربائية، استنفد احتياطي الوقود في المستشفيات مما قد يؤدي إلى توقف عمل هذه المولدات وبالتالي توقف الأجهزة الطبية في غرف العناية المكثفة وغرف العمليات الجراحية وأجهزة المختبرات وأجهزة الأشعة وقسم الاستقبال والطوارئ الذي يستقبل جرحى القصف الإسرائيلي". وأشار الحمادين إلى أن كمية الوقود المستهلكة في القطاع الصحي حاليا بالكاد يتم توفيرها في ظل أزمة الوقود التي تعاني منها غزة، وتوافد المئات من المصابين إلى المستشفيات بشكل يومي جراء الحرب الإسرائيلية. وقال: إن "المستشفيات في غزة تحتاج إلى 300 لتر من الوقود يوميا، في الأيام الطبيعية والآن نستهلك ضعف هذه الكمية وهذا يضعنا أمام كارثة محققة". ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في الوقود، فمعبر كرم أبو سالم التجاري الذي يتم عبره توريد المحروقات إلى القطاع مغلق منذ يوم الخميس 17 يوليو الجاري، لأسباب قالت إسرائيل إنها تتعلق ب"بظروف أمنية". وطال نقص الوقود سيارات الإسعاف والخدمات الصحية، كما يقول الحمدين، "فالآن نعمل ب35 سيارة إسعاف وخدمات طبية من أصل 75، بسبب نقص المحروقات".