أخلت السلطات البحرينية ظهر اليوم، سبيل قياديين بجمعية الوفاق البحرينية المعارضة بعد التحقيق معها على خلفية لقائهم الأحد الماضي مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل "توماس مالينوسكي" ، وقررت إحالة المحاضر إلى النيابة العامة لاتخاذ إجراءاتها بحقهما. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن الوكيل المساعد للشئون القانونية (لم تذكر اسمه) بأن الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، قامت صباح اليوم باستدعاء الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان وعضو الجمعية خليل إبراهيم المرزوق، بسبب مخالفة القرار الصادر من وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بشأن قواعد اتصال الجمعيات السياسية بالأحزاب أو التنظيمات السياسية الأجنبية. وبينت أن الاستدعاء يأتي على ضوء قيام المذكورين بمقابلة توماس مالينوسكي مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل، في مبنى السفارة الأمريكيةبالمنامة. وأوضح أن الإجراءات تقضي بأن يكون اتصال الجمعيات السياسية بالبعثات الدبلوماسية أو القنصلية الأجنبية في البلاد أو المنظمات والمؤسسات الحكومية الأجنبية أو ممثلي الحكومات الأجنبية وغيرها بالتنسيق مع وزارة الخارجية وبحضور ممثل عنها أو من ترتئيه وزارة الخارجية من الجهات ذات العلاقة. وأشار إلى أنه كان عليهما كذلك إخطار وزارة العدل والشئون الإسلامية والأوقاف بشأن التنسيق مع وزارة الخارجية وذلك قبل ميعاد الاتصال بثلاثة أيام عمل على الأقل. وختم الوكيل المساعد للشئون القانونية أنه عقب انتهاء سؤال المذكورين، تم السماح لهما بمغادرة مبنى الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، تمهيدا لإرسال المحاضر والأوراق إلى النيابة العامة لاتخاذ إجراءاتها بحقهما. وأعلنت جمعية الوفاق المعارضة في بيان وصل وكالة "الأناضول" نسخة منه في وقت سابق انتهاء التحقيقات مع أمينها العام علي سلمان في إدارة المباحث بالعاصمة المنامة. وبينت أن المحامين الذين حضروا مع الأمين العام للوفاق تم منعهم من حضور الاستجواب. وقد تركز التحقيق – بحسب البيان- حول لقاءه مع مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون العمال وحقوق الإنسان توماس مالينوسكي ووفد أمريكي رفيع والأوضاع السياسية في البحرين والمنطقة. وبينت أنه يجري التحقيق حاليا (الساعة 9 تغ) بنفس المكان مع المساعد السياسي لأمين عام الوفاق خليل المرزوق. ومساء الاثنين، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أنها قررت اعتبار " مالينوسكي شخصاً غير مرحب به"، وطالبته بمغادرة البلاد "فوراً"، متهمة إياه بالتدخل في شؤونها الداخلية. جاء هذا بعد يوم من لقاء "مالينوسكي" أمين عام جمعية "الوفاق" المعارضة، وعدد من قيادات المعارضة، حسب بيان من "الوفاق" تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه. وكانت جمعية "الوفاق" المعارضة قد اعلنت في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أن أمينها العام علي سلمان وقيادات الجمعية، قد استقبلوا الأحد الماضي وفودا دبلوماسية، وشعبية ونخب وشخصيات في مجلسها الرمضاني الذي عقد بمقر الجمعية الرئيسي بالبلاد القديم. وبينت أن من بين زوار المجلس الرمضاني، توماس مالينوسكي ووفد أمريكي رفيع، ونائب السفير البريطاني في البحرين روس ديكسون، والقائم بأعمال السفارة الإيرانية محمد رضا بابائي ومساعده محمد هادي روحاني. ووفقا للبيان، تركزت الأحاديث في مجلس الوفاق الرمضاني "على تناول الشأن العام البحريني، والأزمة السياسية على خلفية المطالبة الشعبية بالتحول الديمقراطي وإنهاء الاستبداد والتسلط من قبل فئة قليلة، وتمكين الشعب من إدارة شؤونه العامة بنفسه، فيما تبادلوا التهاني بحلول شهر رمضان المبارك". من جانبها قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جنيفر ساكي" مساء أول أمس، إن "مالينوسكي" لازال في البحرين ولم يغادرها، معربة عن قلقها حيال القرار البحريني. وأوضحت أن مهمة "مالينوسكي" في البحرين كانت بغرض "تعزيز وتأكيد العلاقات الثنائية لدعم جهود المصالحة والإصلاح التي أطلقها جلالة الملك حمد بن عيسي (ملك البحرين) في وقت هام، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة".