أعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن تضامن الإمارات مع القرارات السيادية لمملكة البحرين والتي تضمن احترام المسئولين الخارجين والزائرين والبعثات الدبلوماسية للأعراف الدبلوماسية التقليدية فيما يتعلق باتصالاتها مع قطاعات المجتمع ومنظمات المجتمع المدني في البحرين . وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الإماراتية "وام" مساء أمس: "إن لمملكة البحرين كامل الحق السيادي في اتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات تمنع الترويج من خلال هذا التواصل لجماعات داخلية تبرر العنف وتحرض عليه وتمارسه وتستغل اتصالاتها الخارجية لتقديم معلومات خاطئة ومشوهة عن البحرين". ومساء الاثنين الماضي، أعلنت وزارة الخارجية البحرينية أنها قررت اعتبار مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توماس مالينوسكي "شخصاً غير مرحب به"، وطالبته بمغادرة البلاد فوراً، متهمة إياه بالتدخل في شؤونها الداخلية. وجاء هذا بعد يوم من لقاء "مالينوسكي" مع أمين عام جمعية "الوفاق" المعارضة على سلمان، وعدد من قيادات المعارضة، بحسب بيان من "الوفاق" تلقت وكالة "الأناضول" نسخة منه. وكانت جمعية "الوفاق" المعارضة قد اعلنت في بيان تلقت وكالة الأناضول نسخة منه، أن أمينها العام علي سلمان وقيادات الجمعية، قد استقبلوا يوم الأحد الماضي وفودا دبلوماسية، وشعبية ونخب وشخصيات في مجلسها الرمضاني الذي عقد بمقر الجمعية الرئيسي بالبلاد القديم. وأوضحت الجمعية أنه من بين زوار المجلس الرمضاني، توماس مالينوسكي ووفد أمريكي رفيع، ونائب السفير البريطاني في البحرين روس ديكسون، والقائم بأعمال السفارة الإيرانية محمد رضا بابائي ومساعده محمد هادي روحاني. ووفقا للبيان، تركزت الأحاديث في مجلس الوفاق الرمضاني "على تناول الشأن العام البحريني، والأزمة السياسية على خلفية المطالبة الشعبية بالتحول الديمقراطي وإنهاء الاستبداد والتسلط من قبل فئة قليلة، وتمكين الشعب من إدارة شؤونه العامة بنفسه، فيما تبادلوا التهاني بحلول شهر رمضان المبارك". وقال مالينوسكي، إن تصرف البحرين الأخير تجاهه لا علاقة له بشخصه، و"إنما يهدف إلى إضعاف حوار المصالحة القائم بين الحكومة والمعارضة في البلاد". وجاء ذلك في تدوينة نشرها المسؤول الأمريكي، أمس الثلاثاء، عبر حسابه الشخصي بموقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، والتي تحدث فيها عن اعتبار البحرين إياه "شخصا غير مرحب به" وطالبته بمغادرة أراضيها على خلفية اتهامه بالتدخل في شؤونها الداخلية. من جانبها، قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية "جنيفر ساكي" مساء أول أمس، إن مالينوسكي مازال في البحرين ولم يغادرها، معربة عن قلقها حيال القرار البحريني. وأوضحت أن مهمة مالينوسكي في البحرين كانت بغرض "تعزيز وتأكيد العلاقات الثنائية لدعم جهود المصالحة والإصلاح التي أطلقها ملك البحرين حمد بن عيسي في وقت هام، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة". وتجري السلطات البحرينية، اليوم الأربعاء، تحقيقات مع قياديين بجمعية الوفاق البحرينية المعارضة على خلفية لقائهم الأحد الماضي مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشؤون الديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل "توماس مالينوسكي".