اضطر مشجعو المنتخب الكولومبي لكرة القدم الذين سافروا وراء فريقهم إلى البرازيل للتضحية بالمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقررة يوم الأحد لمؤازرته في ظهوره الأول بنهائيات كأس العالم منذ عام 1998. ويبدأ المنتخب الكولومبي مشواره في كأس العالم بملاقاة اليونان يوم السبت المقبل ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم ايضا ساحل العاجواليابان. وقال جويلرمو باريرا وهو مهندس يبلغ من العمر 33 عاماً: "أشعر بالاسف لكن كأس العالم تهزم الانتخابات في أي وقت." ولن يتمكن آلاف المشجعين الكولومبيين من العودة بسرعة من البرازيل المجاورة للتصويت في جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية بين الرئيس خوان مانويل سانتوس واوسكار ايفان زولواجا. وتشير استطلاعات الرأي إلى احتدام المنافسة بين الاثنين. وتبدو السعادة على وجوه الكولومبيين في مطار بيلو هوريزونتي وحول المدينة إلا ان الكثير منهم ظهر عليهم التأثر بالتخلف عن المشاركة في الانتخابات. وقال خوسيه لويس لوندونو وهو مهندس معماري يبلغ من العمر 29 عاماً: "إنها انتخابات يهم فيها كل صوت لتقارب النسبة بين المرشحين أود التصويت ولكن علي الاختيار بين حقي الديمقراطي أو متابعة المباريات وقررت التصويت لكرة القدم." ولو لم يكن في البرازيل لمنح لوندونو صوته للرئيس سانتوس. ويخفف رفيقه في السفر ليو بيدويا (27 عاماً) من الإحباط الذي يشعر به لوندونو لتخلفه عن الانتخابات نظراً لتأييد الأخير للمرشح المنافس زولواجا. وقال بعض المشجعين الكولومبيين إنهم لا يهتمون بأي من المرشحين. وينتمي سانتوس وزولواجا للجناح المحافظ وهما زميلان سابقان بالحكومة يدعمان اقتصاد السوق الحر ويختلفان فقط في كيفية إدارة محادثات السلام مع المتمردين. وقال نيكولا لونا وهو مهندس من العاصمة بوجوتا: "لا أؤمن بديمقراطيتنا لقد ارتكب الاثنان أخطاء في الماضي ولذا لست قلقاً على عدم المشاركة سأحتفل بسلام يوم السبت عندما نهزم اليونان ولن أفكر في الانتخابات." ورغم الحزن على غياب المهاجم الخطير راداميل فالكاو بسبب الإصابة يتحلى المشجعون الكولومبيون بالتحدي والثقة في قدرة فريقهم على الفوز بصدارة المجموعة. وقال باريرا "بدون شك أثر غياب فالكاو على روحنا المعنوية لكن لا نزال فريقاً قوياً حتى بدونه. ربما تكون مباراة اليابان صعبة لكني أعتقد أننا سنتأهل للدور الثاني."