طالب وزير أردني اليوم السبت، الدول العربية، باستخدام نفوذها الاقتصادي والسياسي لدفع أستراليا للتراجع عن قرار "نزع صفة المحتلة" عن مدينة القدسالشرقية. وقال وزير الأوقاف والمقدسات الإسلامية الأردني هايل داود لوكالة "الأناضول" إن "القرار الاسترالي سلبي ومستغرب وغير مقبول لأنه يتعارض مع الاتفاقات الدولية التي أقرت بأن القدسالشرقية أرض محتلة". وقبل أيام، قررت الحكومة الاسترالية التخلي عن لفظ "المحتلة" في وصف القدسالشرقية التي احتلتها إسرائيل أثناء حرب يونيو/ حزيران 1967، ثم ضمتها لاحقا في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي. وقال وزير العدل الاسترالي جورج برنادس في تصريحات صحفية، إن "وصف الأرض المحتلة، تعبير مشحون أثار إشكالية، وهو ليس مناسبا أو مجديا... لا حاجة وليس صحيحا أن تصف الحكومة الاسترالية مناطق تدور حولها مفاوضات بلغة حكمية كهذه". واعتبر داود أن القرار الأسترالي سينعكس سلبا على علاقات أستراليا مع العرب والمسلمين، داعيا كانبرا إلى "المطالبة بإزالة الاحتلال بدلا من شرعنته"، وإلى "إعادة تقييم موقفها على قاعدة أن العالم العربي والإسلامي من أكبر الداعمين لاقتصادها، وبشكل يفوق حجم تبادلها التجاري مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي". وطالب داود الدول العربية ب "استخدام نفوذها السياسي والاقتصادي لدفع الأستراليين إلى التراجع عن قرارهم". كان وزير الدولة لشئون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، قال أمس إن "الأردن يعتبر القدسالشرقية أرضا محتلة". وزاد المومني في تصريحات صحفية: "بالنسبة لنا فإن الأردن يعتبر كامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت في حزيران (يونيو) 1967، بما في ذلك القدسالشرقية، هي أراض محتلة من قبل إسرائيل، بموجب القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية". وأصر المومني على أن هذا التعريف "يعتبر أحد المرجعيات الأساسية لعملية السلام، والتي تهدف لإحقاق حل الدولتين واستقلال فلسطين وعاصمتها القدسالشرقية". بدورها، رحبت إسرائيل أمس على لسان وزير خارجيتها أفيجدور ليبرمان، بقرار الحكومة الاسترالية، فيما وصف متطرفون يهود الأمر بأنه يوحي بتطور العلاقات الاسترالية الإسرائيلية. ودائرة أوقاف القدس التابعة لوزارة الأوقاف والمقدسات والشئون الإسلامية في الأردن هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس (القدسالشرقية)، بموجب القانون الدولي، الذي يعدها الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب إسرائيل.