القاهرة: أمرت النيابة العامة بمحافظة الجيزة المصرية بإحالة عشرى شحاتة عطية "27 عاما" المتهم بقتل الطفلين زياد "12 سنة" وشهد "5 سنوات" واللذان عثر عليهما مذبوحين بشقتهما بمنطقة العمرانية صباح السبت قبل الماضى إلى محكمة الجنايات. أكد تقرير الطب الشرعى تطابق عينة الدماء المأخوذة من المتهم مع عينة الدماء المعثور عليها بمسرح الجريمة، وتطابق البصمات، وصحة تصوير الواقعة، كما جاء باعترافات المتهم أمام النيابة. كما أشار تقرير الطب الشرعى إلى إصابة الطفلين بجروح سطحية فى العنق والرقبة، وطعن بالصدر والبطن بإجمالى عدد 50 طعنة للطفل زياد و10 طعنات للطفلة شهد . كانت أجهزة الأمن بمحافظة الجيزة قد ألقت القبض على المتهم الذى تبين أنه ابن شقيقة والد الضحيتين، وإعترف بارتكاب جريمته البشعة للانتقام من والدهما الذى طرده من العمل فى ورشته، وأساء إلى سمعته فى بلدته بسوهاج واتهمه بسرقته . وكانت التحريات المكثفة التى أجرتها أجهزة الأمن بالجيزة قد توصلت إلى أن مرتكب الحادث هو المدعو عشرى شحاته عطية "27 سنة" حاصل على بكالوريوس تربية، وكان يعمل استورجى بورشة والد المجني عليهما جمال ربيع ابوالعلا "استورجى- 35 سنة"، ويقيم معه بمنزله . عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام ومديرية أمن سوهاج، نجح ضباط مديرية أمن الجيزة في إلقاء القبض على المذكور بمسقط رأسه واصطحابه الى الجيزة. بمواجهته اعترف بقيامه بقتل ابن خاله وشقيقته انتقاما من والدهما الذي طرده وأساء لسمعته وأدلي باعترافات تفصيلية حول جريمته قائلا إنه لم يعش طفولته وانه ظل منذ صغره يعمل في مهن حرفية مختلفة واستمر طوال سنوات دراسته حتي يتدبر مصاريف الدراسة ونفقاته الشخصية وكان مجتهداً في دراسته حتي تخرج في الجامعة منذ عد سنوات بحصوله علي بكالوريوس التربية وظن عندها ان الدنيا سوف تبتسم وتفتح ذراعيها له وتقدم للعديد من الوظائف دون جدوي حتي أصيب بحالة من اليأس والاحباط وحضر إلي خاله والد المجني عليهما منذ خمسة أشهر للبحث عن عمل بأي مهنة . أضاف المتهم استقبلني خالي ورحب بي بوجه بشوش واستضافني للاقامة معه بمسكنه وسط أسرته وألحقني بالعمل لديه بورشة الدهانات التي يمتلكها واستمر الحال علي طوال خمسة أشهر كنت أعامل المجني عليهما زياد وشهد خلالها مثل اخوتي وأحترم خالي وزوجته حيث انني كنت أعتبره بمثابة والدي إلي ان فوجئت بخالي يغير معاملته لي بعدما اكتشف انني أقوم بأداء بعض الأعمال بالورشة لحسابي الخاص فتشاجر معي وحدثت بيننا خلافات مالية تغيرت بعدها معاملة زوجة خالي وطفليه لي وأصبحت ألقي منهم أسوأ معاملة وفوجئت بخالي يطردني من مسكنه وورشته ويتهمني بسرقته فعدت إلي بلدتي سوهاج وخالي لم يكتف بذلك بل اتصل بأقاربنا وأفراد عائلتنا وشوه صورتي أمامهم وأساء لسمعتي فقررت الانتقام منه وخططت لثلاثة أيام كاملة حتي قررت قتل طفليه لأحرق قلبه عليهما وأدمر حياته كما دمر مستقبلي وشوه صورتي أمام الجميع . تابع المتهم استقليت القطار المتجه إلي الجيزة ووصلت في الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل وفي الصباح توجهت في العاشرة إلي منطقة سكن خالي وظللت أراقب المنزل من بعيد حتي نزلت زوجة خالي متوجهة لعملها وتوجه هو إلي ورشته فدخلت إلي العقار دون ان يشاهدني أحد وظرقت باب الشقة ففتح لي المجني عليه زياد واستقبلني بترحاب فاستدرجته إلي غرفة نومه وتوجهت إلي المطبخ وأحضرت سكيناً وسددت له عدة طنات بأجزاء متفرقة من جسده فاستيقظت شقيقته شهد علي صرخاته واستغاثاته مذعورة فسددت لها عدة طعنات هي الأخري قبل ان تستغيث وينتبه الجيران لصرخاتهما وسددت لهما 60 طعنة حتي تأكدت من مصرعهما وقمت بذبحهما من رقبتيهما. استطرد المتهم قائلاً لم تستغرق جريمتي أكثر من عشرة دقائق داخل الشقة قمت بعدها بالخروج بعدما أخذت الهاتف المحمول الخاص بزياد وألقيت بالسكين المستخدمة في الجريمة سلة مهملات بالعقار وأثناء خروجي من العقار قابلني حسين مجدي محمد "17 سنة" "نجار" الذي يقيم بالمنطقة والذي يعرفني جيداً بحكم عملي بالورشة وعندما حاول مصافحتي تواريت منه وفررت هارباً إلي بلدتي وفي الطريق تخلصت من الهاتف المحمول بالقائه وظللت بالبلدة حتي فوجئت برجال المباحث يلقون القبض علي واقتاودني إلي مديرية أمن الجيزة بعدها اعترفت بكل شيء .