أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي أن هناك من ألان تحضيرات للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في مارس 2015 ، موجها الشكر لدولة الإمارات الشقيقة التي تنازلت لمصر ووافقت علي نقل القمة للقاهرة. وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي، أن هناك مشاركة من الوزارة مع اللجنة العليا للانتخابات وبمشاركة أيضا وزارات اخرى حيث يجرى التنسق علي قدم وساق للانتخابات المقبلة. وانتقل عبدالعاطي للحديث عن انتخابات الرئاسة، مشددا على أن الخارجية لا تضع قواعد التصويت ولكن دورها نقل طلبات وشواغل المصريين في الخارج للجنة العليا ونقل خبرة الوزارة في الانتخابات السابقة حتي تضعها اللجنة في الحسبان عندما تقر بشكل نهائي القواعد علي الانتخابات المقبلة. و أشار السفير بدر عبد العاطى أن السياسية الخارجية المصرية بعد ثورة يونيو مستمرة فى التحرك فى إطار من الشمولية والاهتمام بقضايا مصر الاقليمة والدولية ونحن نتحرك في تنفيذ خارطة الطريق التي يتطلع لها الشعب المصري ، وان مصر تستعيد عافيتها ودورها الاقليمى والدولي . وقال أن هناك تحركا يرصده الجميع على كل المستويات والاتجاهات .. المشاركة المصرية الفعالة فى القمة العربية بالكويت و خطاب الرئيس عدلي منصور حيث كان الخطاب الوحيد بالقمة الذي تناول بقدر كبير من الشمولية كل هموم العالم العربي ولم ينحصر فى التركيز على الجانب الداخلي فقط وإنما كعادة مصر وحرصها على استعادة ريادتها باعتبارها أم العالم العربي تناول خطاب الرئيس مجموعة من القضايا والأفكار والمبادرات التي تعكس التوجه المصري على المستوى الاقليمى واستعادة الدور والريادة . وأضاف أن الرئيس طرح مبادرات واضحة تتعلق بمكافحة محو الأمية فى كل الدول العربية خلال العقد المقبل وتناول قضايا الأمة العربية وقضية أسلحة الدمار الشامل وإخلاء المنطقة منها و تحدث عن قضية العرب الأولى القضية الفلسطينية و أن القدسالشرقية خط أحمر بالنسبة للعرب والمصريين واعتبار إسرائيل دولة احتلال وتحدث عن قضية الإرهاب ..ومبادرة مكافحة الإرهاب ذات النقاط الست وتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب ووضعها موضع التنفيذ حيث ان هذه النقاط تعكس بجلاء التحرك المصري الواعي الذي يعكس التواجد فى الإطار الاقليمى والدولي. وتابع أن إعلان الكويت يعكس كل الأفكار والمبادرات التي طرحتها مصر فى كلمة الرئيس. وقال ان وزير الخارجية نبيل فهمي حرص على زيارة لبنان خاصة أنها تزامنت مع نيل حكومة تمام سلام الثقة وهذه الزيارة تعكس أهمية لبنان لمصر والعالم العربي وإنها لها إسهاماتها فى الإشعاع الفكري والثقافي والحضاري. وأشار إلي أن الوزير فهمي التقي مع عدد من الحزبيين و السياسيين و قادة الجيش اللبناني وعدد من الوزراء. وحول السودان، قال المتحدث أن هناك كثافة من الاتصالات مع السودان الشقيقة باعتبارها دولة جوار ولمصر معها علاقات ممتدة وتاريخية .. وكان أول محطة توجه إليها الوزير فهمي فى الخارج .. وجاء وزير الخارجية السوداني إلى مصر فى أول زيارة له بعد ثورة 30 يونيو ومن قبله وزير الدفاع السوداني كما زار الوزير منير فخري عبد النور للسودان . وقال ان ذلك يعكس وجود إرادة سياسية لدى البلدين لاستعادة وتفعيل العلاقات الثنائية ، مضيفا أن بعض الخلافات لابد الاعتراف بها الا لابد أن توضع فى نطاقها وهناك إرادة سياسية لوضعها فى إطار الطبيعى والتعامل معها بشكل رشيد وهناك مصالح مشتركة وقريبا سيتم تفعيل اتفاقية المعابر. وأشار إلي أن أفريقيا حظت وستحظى الفترة القادمة باهتمام وزارة الخارجية .. وهناك رؤية شاملة لتطوير العلاقات مع أفريقيا وتحقيق المكاسب وان قضية الأمن المائي تأتي علي رأس أولوياتنا. وأضاف أن ارتباط الأمن القومي المصري بالأمن المائي يعد محورا مهما أيضا وهناك تحركات مصرية فى قضية مياه النيل كان آخرها الورقة التي تم تعميمها على السفارات والبعثات تتعلق بشرح موقف مصر .. ومصر مع الحوار الجاد الذى يستهدف التوصل إلى حل فعلى ويضمن مصالح الجميع ولا يضر بمصالح أي طرف ، وقال أننا مستمرون فى الجولات الإفريقية فى الفترة القادمة. وشدد على استمرار التأكيد على استقلالية القرار المصري وعدم السماح لأى قوة بالتدخل فى الشئون الداخلية وان المصلحة الوطنية والأمن القومي للبلاد هما من يتحكمان فى السياسة الخارجية المصرية. وأشار إلى أن التحركات مع روسيا والصين مستمرة وهذا ليس خصما من العلاقة مع الشركاء الحاليين ولكن إضافة شركاء جدد. وحول الاوضاع في ليبيا ، اكد السفير بدر عبدالعاطي أن الأوضاع بالغة الصعوبة ونحاول أن نتعامل معها ، محذرا المصريين من السفر الى ليبيا ولا يكون ذلك إلا للضرورة القصوى وعن طريق الجو وبعد الحصول علي تأشيرات رسمية من السفارة الليبية بالقاهرة . وحث المصريين بليبيا علي توخي الحيطة والحذر عدم التحرك خارج مقر إقامتهم، مضيفا انه يتم تأمين أعضاء البعثة المصرية بليبيا تمهيدا لعودتها قريبا عندما نتأكد من سلامتها. وحذر المتحدث من ظاهرة الهجرة غير الشرعية لأنها تعرض أرواح القائمين عليها للخطر الشديد حيث تم إلقاء القبض على قارب عليه مهاجرين غير شرعي منهم 85 مصريا و35 قاصرا بالقرب من السواحل الايطالية . وحول موضوع رعاية المصريين بالخارج أكد أن الوزارة تبذل كل الجهد الممكن ووفقا للإمكانيات.