أكد السفير عبدالعاطي، المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن حديث الرئيس عدلي منصور خلال القمة العربية التي عقدت بالكويت عن ضرورة دخول اتفاقية مكافحة الإرهاب حيز التنفيذ يعكس التحرك المصري الواعي والشمولي الذي يركز على المجال الحيوي والإقليمي. وأوضح "عبدالعاطي" خلال مؤتمره الصحفي بمقر وزارة الخارجية، نقلته فضائية "cbc extra" أن مصر لها علاقات تاريخية مع السودان، منوهًا إلى أن أول زيارة قام بها وزير الخارجية المصري كانت إلى الخرطوم. وقال إن هناك بعض الخلافات مع السودان ولكن يجب أن نضع الخلافات في نطاقها الصحيح، لافتًا إلى أن اتفاقية تفعيل المعابر بين مصر والسودان ستكون قريبًا. وأضاف أن "هناك توجهات لوزير الخارجية المصري نبيل فهمي عندما تحدث عن أفريقيا بأولوية كبيرة، وهناك المزيد في القريب العاجل ورؤية شاملة لتطوير العلاقات مع أفريقيا بما يحقق مصالح الجميع". وشدد عبدالعاطي على أن الملف المائي من أهم الملفات على رأس أولويات الوزارة، مؤكدًا أن ملف سد النهضة الإثيوبي يخض الدولة المصرية بكل مؤسساتها. ونوه إلى أن مصر دائمًا تكون مع الحوار والتفاوض الجاد الذي يقوم على أساس الموضوعية والجدية فيما يخص أزمة سد النهضة الإثيوبي، موضحًا أن مصر تريد الوصول إلى حل لا يضر بمصالح أي طرف. واستطرد عبدالعاطي: "القمة العربية التي عقدت بالكويت تعكس جميع الأفكار والمبادرات التي طرحتها مصر"، مشيرًا إلى أن استقلال القرار المصري وعدم التدخل في شؤون مصر هو الأساس طالما أن مصر لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، مضيفًا: "هناك تحركات مع دول عديدة مثل روسيا والصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، وهذا لا يعني أن نفتعل أزمة في العلاقات مع أحد، ولكن نضيف شركاء جدد لمصر بما يحقق المصالح القومية المصرية والأمن القومي للبلاد". وأكد السفير أن هناك وضع بالغ الصعوبة في ليبيا، مشددًا على أن مصر تتعامل بشكل سريع في توفير أقصى درجات الحماية للمصريين هناك، مجددًا تحذيره بعدم السفر إلى ليبيا في الوقت الراهن نظرًا للأوضاع الأمنية الصعبة هناك. وحذر المتحدث باسم الخارجية من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لأنها تعرض أرواح المواطنين إلى الخطر. وأشار إلى أن وزارة الخارجية ستستمر في تحركاتها وتعمل على تنفيذ خارطة الطريق، موضحًا أن هناك مشاركة نشطة من وزارة الخارجية لتنظيم عملية استفتاء المصريين في الخارج في، مشددًا على أن الخارجية لا تضع قواعد تصويت المصريين في الخارج، قئلًا: "دورنا نقل طلبات المصريين في الخارج إلى اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية". ولفت إلى أن هناك متابعة وتحضير للقمة العربية القادمة في القاهرة والتي ستعقد في مارس 2015، موجهًا الشكر لدولة الإمارات التي تنازلت لمصر ووافقت على تبادل عقد القمة في القاهرة.