أكد السفير بدر عبد العاطى المتحدث الرسمى بإسم وزارة الخارجية أن مصر ليس لديها أى مشكلة فى أن يهتم العالم الخارجى بما يحدث على أرضها مؤكداً ان مصر هى أكبر دولة عربية وفى المنطقة ومن ثم ليس لدينا أى مشكلة فى أن يهتم العالم الخارجى بما يحدث فى مصر . جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده اليوم الخميس السفير بدر عبد العاطي مع المحررين الدبلوماسيين بمقر وزارة الخارجية..وشدد خلاله على أن هناك فرق بين المتابعة والتدخل فى الشأن الداخلى للبلاد ، و أنه من حق أى مواطن مصري طبقا للدتسور الجديد ان يترشح للإنتخابات الرئاسية ، وما يهم الخارجية والحكومة المصرية بالكامل هو أن تتم إدارة عملية إنتخابات حرة ونزيهة وهذا هو إلتزام الحكومة المصرية امام الشعب المصرى والعالم الخارجى بالكامل .
وأوضح المتحدث الرسمى للخارجية أن مسألة أن يترشح اي شخص يعني الشعب المصرى فقط دون غيره وما يعنى العالم الخارجى هو إدارة عملية إنتخابات حرة ونزيهة .
وأشار الى أن اللجنة العليا للإنتخابات الرئاسية سوف تتلقى طلبات متابعة الانتخابات الرئاسية القادمة من الدول الاجنبية والمنظمات الدولية ووسائل الاعلام الاجنبية والعربية وممثلى السفارات المعتمدين فى القاهرة حتى يعلم الجميع فى الداخل والخارج أنه لايوجد شئ نخفيه.
وتوقع المتحدث أن تكون تلك المتابعة والمشاركة كبيرة ، مؤكداً أن هناك طلبات من الاتحاد الافريقى والاتحاد الاوروبى ومنظمات دولية وتجمع الكوميسا لمتابعة الانتخابات القادمة وليس لدي مصر ماتخفيه والعملية الانتخابية ستكون مفتوحة للجميع .
وأكد أن مايهم الجميع فى الداخل والخارج هو إدارة عملية إنتخابات نزيهة تليق بثورتى يناير ويونيو والعالم كله مرحب به لمتابعة العملية الانتخابية
وجدد المتحدث الرسمى للخارجية التأكيد على أن الخارجية المصرية والحكومة ليست مطالبة بتبرير مواقف الشعب المصرى امام الخارج فالشعب هو من يحسم قراره ومصيره .
وقال الدكتور بدر عبد العاطي ان هناك مشاركة من الوزارة مع اللجنة العليا للانتخابات و بمشاركة ايضا وزارات اخرى حيث يجرى التنسق علي قدم وساق للانتخابات المقبلة.
وشدد المتحدث علي ان الخارجية لا تضع قواعد التصويت ولكن دورها نقل طلبات وشواغل المصريين في الخارج للجنة العليا ونقل خبرة الوزارة في الانتخابات السابقة حتي تضعها اللجنة في الحسبان عندما تقر بشكل نهائي القواعد علي الانتخابات المقبلة.
و أشار السفير بدر عبد العاطى ان السياسية الخارجية المصرية بعد ثورة يونيو مستمرة فى التحرك فى إطار من الشمولية والاهتمام بقضايا مصر الاقليمة والدولية ونحن نتحرك في تنفيذ خارطة الطريق التي يتطلع لها الشعب المصري ، وان مصر تستعيد عافيتها ودورها الاقليمى والدولى .
وقال ان هناك تحرك يرصده الجميع على كل المستويات والاتجاهات .. المشاركة المصرية الفعالة فى القمة العربية بالكويت و خطاب الرئيس عدلى منصور حيث كان الخطاب الوحيد بالقمة الذى تناول بقدر كبير من الشمولية كل هموم العالم العربى ولم ينحصر فى التركيز على الجانب الداخليى فقط وإنما كعادة مصر وحرصها على إستعادة ريادتها بإعتبارها أم العالم العربى تناول خطاب الرئيس مجموعة من القضايا والافكار والمبادرات التى تعكس التوجه المصرى على المستوى الاقليمى وإستعادة الدور والريادة .
وأضاف ان الرئيس طرح مبادرات واضحة تتعلق بمكافحة محو الامية فى كل الدول العربية خلال العقد المقبل وتناول قضايا الامة العربية وقضية اسلحة الدمار الشامل وإخلاء المنطقة منها و تحدق عن قضية العرب الاولى القضية الفلسطينية و ان القدسالشرقية خط أحمر بالنسبة للعرب والمصريين وإعتبار إسرائيل دولة إحتلال وتحدث عن قضية الارهاب ..ومبادرة مكافحة الارهاب ذات النقط الست وتفعيل الاتفاقية العربية لمكافحة الارهاب ووضعها موضع التنفيذ حيث ان هذه النقاط تعكس بجلاء التحرك المصرى الواعى الذى يعكس التواجد فى الاطارالاقليمى والدولى .
من ناحية اخرى اشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي ان هناك من الان تحضيرات للقمة المقبلة التي ستعقد في مارس 2015 ، ونوجه الشكر لدولة الإمارات الشقيقة التي تنازلت لمصر ووافقت علي نقل القمة للقاهرة.
وقال ان وزير الخارجية نبيل فهمي حرص على زيارة لبنان فى أول زيارة له بعد توليه منصبه خاصة وأنها تزامنت مع نيل حكومة تمام سلام الثقة وهذه الزيارة تعكس اهمية لبنان لمصر والعالم العربي وانها لها أسهاماتها فى الاشعاع الفكرى والثقافى والحضارى .
وحول السودان، قال المتحدث ان هناك كثافة من الاتصالات مع السودان الشقيقة بإعتبارها دولة جوار ولمصر معها علاقات ممتدة وتاريخية .. وكان أول محطة توجه إليها الوزير فهمي فى الخارج .. وجاء وزير الخارجية السودانى الى مصر فى أول زيارة له بعد ثورة 30 يونيو ومن قبله وزير الدفاع السودانى كما زار الوزير منير فخرى عبد النور للسودان .
وقال ان ذلك يعكس وجود إرادة سياسية لدى البلدين لإستعادة وتفعيل العلاقات الثنائية ، مضيفا ان ان بعض الخلافات لابد الاعتراف بها الا لابد أن توضع فى نطاقها وهناك إرادة سياسية لوضعها فى إطار الطبيعى والتعامل معها بشكل رشيد وهناك مصالح مشتركة وقريبا سيتم تفعيل اتفاقية المعابر.
وأشار الي ان أفريقيا حظت وستحظى الفترة القادمة بإهتمام وزارة الخارجية .. وهناك رؤية شاملة للتطوير العلاقات مع أفريقيا وتحقيق المكاسب وان قضية الامن المائي تأتي علي راس أولوياتنا.
واضاف أن إرتباط الامن القومى المصرى بالامن المائى يعد محور هام أيضا وهناك تحركات مصرية فى قضية مياة النيل كان أخرها الورقة التى تم تعميمها على السفارات والبعثات تتعلق بشرح موقف مصر .. ومصر مع الحوار الجاد الذى يستهدف التوصل الى حل فعلى ويضمن مصالح الجميع ولا يضر بمصالح أى طرف ، وقال اننا مستمرون فى الجولات الافريقية فى الفترة القادمة.
وشدد علي إستمرار التأكيد على إستقلالية القرار المصرى وعدم السماح لأى قوى بالتدخل فى الشئون الداخلية وان المصلحة الوطنية والامن القومى للبلاد هما من يتحكمان فى السياسة الخارجية المصرية .
واشار الي ان التحركات مع روسيا والصين مستمرة وهذا ليس خصما من العلاقة مع الشركاء الحاليين ولكن إضافة شركاء جدد.
وحول الاوضاع في ليبيا ، اكد السفير بد ان الاوضاع بالغة الصعوبة ونحاول أن نتعامل معه ، محذرا المصريين من السفر الى ليبيا ولايكون إلاللضرورة القصوى وعن طريق الجو وبعد الحصول علي تأشيرات رسمية من السفارة الليبية بالقاهرة. .
وحث المصريين بليبيا علي توخي الحيطة والحذر عدم التحرك خارج مقر إقامتهم، مضيفا انه يتم تأمين أعضاء البعثة المصرية بليبيا تمهيدا لعودتها قريبا عندما نتأكد من سلامتها
وحذر المتحدث من ظاهرة الهجرة غير الشرعية لانها تعرض أرواح القائمين عليها للخطر الشديد حيث تم إلقاء القبض على قارب عليه مهاجرين غير شرعى منهم 85 مصرى و35 قاصر .. بالقرب من السواحل الايطالية .
وحول موضوع رعايا المصريين بالخارج أكد ان الوزارة تبذل كل الجهد الممكن ووفقا للإمكانيات المتاحة.